دولي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

تصعيد أمني في إيران لمنع التجوّل بالكلاب

تصعيد أمني في إيران لمنع التجوّل بالكلاب

تشهد عدة مدن إيرانية حملة متصاعدة ضد أصحاب الكلاب، مع فرض قيود صارمة على التنزه أو التنقل معها في الأماكن العامة، وحتى داخل السيارات الخاصة، في تحرك جديد من السلطات ضد ما تعتبره "مظاهر غير شرعية وأسلوب حياة غربي".

وبحسب وسائل إعلام محلية، شملت الإجراءات الجديدة مدنًا كبرى مثل طهران، مشهد، قم، كرمان، قزوين، أهواز، أرومية، أصفهان، ولرستان، حيث تم إصدار تعليمات أمنية بمنع التجول مع الكلاب في الشوارع والحدائق والأماكن العامة، بل وحتى في السيارات.

وفي طهران، أعلن رئيس شرطة المرور أن التجول مع الكلاب في الأماكن العامة "غير قانوني"، وأكد أنه سيتم مخالفة السائقين في حال وجود كلاب داخل مركباتهم.

أما مشهد، فقد كانت من أوائل المدن التي منعت دخول الكلاب إلى الحدائق منذ سنوات، حيث تقوم فرق البلدية بمصادرة الكلاب من أصحابها في بعض الحالات.

وفي قم، حيث للمرجعيات الدينية نفوذ واسع، أفادت تقارير بأن وجود الكلب داخل السيارة قد يؤدي إلى ملاحقات قضائية، في تصعيد لافت في التشدد ضد الحيوانات الأليفة.

من جهته، اعتبر محمد تقي نقد علي، نائب رئيس اللجنة القضائية في البرلمان الإيراني، أن "سير الكلاب" "عمل غير شرعي"، و"ترويج لأسلوب حياة غربي ومخالف للإسلام"، ويستوجب التجريم وفق القانون، على حد تعبيره لموقع "دیده‌ بان إیران".

يُذكر أنه لا يوجد في القانون الإيراني نص صريح يُجرّم اقتناء الكلاب أو التجول بها، لكن السلطات تعتمد على مفاهيم فضفاضة مثل "التظاهر بالمنكر" أو "الإخلال بالنظام العام" لتبرير هذه القيود.

في المقابل، ندد نشطاء حقوق الحيوان بهذه الإجراءات واعتبروها انتهاكًا صارخًا للحريات الفردية، مؤكدين أن استهداف أصحاب الحيوانات الأليفة يأتي في سياق أوسع من تضييق السلطات على أنماط الحياة الشخصية للمواطنين.

يقرأون الآن