تابع وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين، حادثة تعرض أحد أطباء الطوارئ في المستشفى الإسلامي الخيري في طرابلس لاعتداء عنيف من قبل أحد المرضى ومرافقيه. واتصل بالطبيب الذي تعرض للإعتداء مطمئنًا الى حاله الصحية، وتواصل مع إدارة المستشفى ونقيب الأطباء في الشمال ابراهيم المقدسي. كما أجرى اتصالا بوزير الداخلية العميد أحمد الحجار طالبًا بتعقب المتورطين وإجراء المقتضى القانوني.
وأكد الوزير ناصر الدين، أن "أمن المستشفيات والطواقم الطبية والتمريضية خط أحمر" ، مشددًا على "وجوب أن تلقى التجاوزات في هذا المجال أقصى العقوبات أيًا كانت تبريرات المتجاوزين وظروفهم".
كما وأعلنت إدارة المستشفى الإسلامي الخيري في طرابلس، أنّ "أحد أطباء الطوارئ في المستشفى الإسلامي الخيري تعرّض لاعتداء جسدي عنيف، أثناء تأدية واجبه الإنساني والمهني، وذلك من قبل أحد المرضى ومرافقيه، في حادثة مؤسفة تدل على استهتار فاضح بحياة الآخرين وكرامة الكادر الطبي".
وأوضحت في بيان، أنّ "في تفاصيل الحادثة، دخل المدعو "أ. ح" إلى قسم الطوارئ برفقة ستة شبان، متوجهاً إلى القاعة التي كانت تتواجد فيها سيدة تقوم بإرضاع طفلها المريض، حيث لا يفصلها عن المكان سوى ستارة بسيطة. حرصاً على خصوصية المريضة، طلب موظفو القسم من المريض ومرافقيه التوجه إلى الجناح الأيسر من القسم، إلا أن المرافقين أبدوا اعتراضهم وبدأوا بتوجيه الشتائم والإهانات للعاملين".
وأشارت الإدارة إلى أنّ "رغم ذلك، تم استقبال المريض وفحصه وتقديم العلاج اللازم له، حيث كان يعاني من غثيان وألم ناجم عن غازات في البطن. وبعد تحسن حالته، تزامن وجوده في القسم مع وصول طفلة في حالة طارئة تعاني من نزيف في المعدة، تستدعي تدخلاً طبياً فورياً، في ظل انشغال جميع الأسرّة الموجودة".
ولفتت إلى أنّ "أمام ضرورة إنقاذ الطفلة، طلب طبيب الطوارئ من المريض "أ. ح" إخلاء السرير مؤقتاً، والجلوس على كرسي لإتاحة المجال لعلاج الحالة الطارئة، الأمر الذي أثار غضب المريض ومرافقيه، فانهالوا على الطبيب ضرباً مبرحاً بالأيدي والأرجل، بعد أن أسقطوه أرضاً، واعتدوا عليه على وجهه ورأسه وصدره؛ غير آبهين بالحالة الحرجة للطفلة أو بسلامة الفريق الطبي".
وشدّدت على أنّها "بكامل طاقمها من أطباء وممرضين وموظفين، تستنكر هذا الاعتداء الهمجي، وتطالب الجهات الأمنية والقضائية المختصة بالتحرك العاجل لمحاسبة المعتدين وإنزال العقوبات الرادعة بحقهم، صوناً لكرامة الجسم الطبي، وحفاظاً على رسالة المستشفى في خدمة المرضى بكرامة وأمان".