كشف المسؤول عن ملف سوريا في إدارة الرئيس دونالد ترامب أن الإدارة قلقة من أن جهود الزعيم السوري أحمد الشرع لتعزيز الحكم الشامل والتواصل مع الغرب قد تجعله هدفاً لاغتيال من قبل مسلحين ساخطين.
وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم باراك في مقابلة مع موقع "المونيتور": "نحن بحاجة إلى تنسيق نظام حماية حول الشرع".
وأبرز باراك التهديد الذي تشكله الفصائل المنشقة من المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى الشرع في الحملة الخاطفة التي أطاحت بالرئيس السابق بشار الأسد في أوائل كانون الثاني/ديسمبر. وفي الوقت الذي تعمل فيه القيادة الجديدة في سوريا على دمج هؤلاء المقاتلين المتمرسين في الجيش الوطني، فإنهم يتعرضون لاستهداف من قبل جماعات مثل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لتجنيدهم.
ولفت المبعوث الأميركي الى أنه كلما طال الوقت اللازم لتوفير الإغاثة الاقتصادية لسوريا، "كلما زاد عدد الفصائل التي ستقول: هذه فرصتنا للتخريب... نحن بحاجة إلى ردع أي من هؤلاء المهاجمين الأعداء المحتملين قبل وصولهم إلى هناك"، مضيفا أن ذلك يتطلب تعاونا وثيقا وتبادلا للمعلومات الاستخباراتية بين حلفاء الولايات المتحدة بدلاً من التدخل العسكري.
ووصف باراك، الذي التقى الشرع مرتين، الرئيس السوري بأنه ذكي وقلل من أهمية الشكوك حول ماضيه الجهادي، وأشاد به باعتباره متحدثا مثيرا للإعجاب يتمتع بقدرة كبيرة على إخفاء مشاعره.
وقال باراك: "أنا متأكد من أن مصالحنا ومصالحه متطابقة تماما اليوم، وهي تحقيق نجاح مثلما فعل في إدلب في بناء مجتمع شامل وفعال يتبنى الإسلام المعتدل، وليس الإسلام المتشدد".