أثارت تصريحات ديكو، المدير الرياضي لبرشلونة، وليونيل سكالوني، مدرب الأرجنتين، بشأن النجم الكبير ليونيل ميسي، جدلا كبيرا.
وأكد ديكو، أن عدم عودة ليونيل ميسي للبارسا كان أمرا "جيدًا للجميع"، فيما صرح سكالوني، بأن منتخبه اعتاد غياب نجم إنتر ميامي، وأن فريقه يلعب جيدا بتواجده أو في غيابه.
وبات السؤال المطروح هو هل تقلل هذه التصريحات من تأثير ميسي بعد سنوات كان فيها النجم الأوحد للأرجنتين وبرشلونة تحديدا؟
أشار ديكو إلى أن انتقال ميسي إلى إنتر ميامي عام 2023 كان بحثًا عن السعادة بعد تجربة صعبة في باريس سان جيرمان، وأن عدم عودته لبرشلونة كان مفيدًا للنادي.
في موسم 2023-2024، احتل الفريق المركز الثاني برصيد 85 نقطة، مع تألق لامين يامال وروبرت ليفاندوفسكي والكثير من اللاعبين الشباب.
وفي الموسم الأخير حصد برشلونة الثلاثية المحلية، الليغا وكأس الملك وكأس السوبر، ووصل لنصف نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى منذ 6 سنوات.
هذه النتائج تشير إلى أن برشلونة بنى هوية جديدة، معتمدًا على جيل شاب وتكتيكات حديثة، مما يجعل هناك مؤيدين لوجهة نظر ديكو.
أكد سكالوني أن منتخب الأرجنتين اعتاد على غياب ميسي، خاصة في المباريات الودية وتصفيات كأس العالم.
وغاب ميسي عن مباريات مهمة في التصفيات أبرزها أمام وكولومبيا وأوروغواي والبرازيل، لكن الأرجنتين حسمت تأهلها للمونديال مبكرا كما أن نجم إنتر ميامي يتصدر قائمة هدافي التصفيات برصيد 6 أهداف مع آخرين.
وفي 15 جولة حققت الأرجنتين الفوز 11 مرة وتعادلت في مواجهة واحدة وخسرت 3 مرات مع تسجيل 19 هدفا واستقبال 8 وحصدت 34 نقطة.
هذه النتائج تظهر أن الأرجنتين طورت منظومة جماعية قوية، مما يدعم تصريح سكالوني عن قدرة الفريق على التألق بدون ميسي.
في المقابل، يواصل ميسي التألق مع إنتر ميامي، فمنذ انضمامه في 2023، قاد الفريق للفوز بكأس الدوريات 2023 ودرع المشجعين 2024.
وسجل ميسي 49 هدفا وقدم 24 تمريرة حاسمة في 59 مباراة مع إنتر ميامي وفقا لإحصائيات موقع "ترانسفير ماركت" الشهير.
تأثير ميسي حول إنتر ميامي من فريق متذيل إلى منافس قوي، مما يثبت أن بريقه لم يخفت.
يرى الكثيرون أن مجرد وجود ميسي في الملعب يسبب أزمة للمنافسين، ويشجع لاعبي فريقه على القتال في المباريات.
أنخيل دي ماريا، نجم الأرجنتين، قال في تصريحات سابقة: "ميسي لا يصرخ، لكن وجوده يمنحنا شعورًا بأننا لا نُضاهى".
وقال البرتغالي جوزيه مورينيو من قبل: "ميسي يجبرك على إعادة صياغة خططك الدفاعية"، بينما أضاف غاري لينيكر: "ميسي يسيطر على الملعب كمسرح خاص به، يجعل الخصوم عاجزين".
تصريحات ديكو وسكالوني تشير إلى أن برشلونة والأرجنتين نجحا في بناء هويات جديدة بدون ميسي، لكنه على الجانب الآخر يواصل كتابة التاريخ في ميامي.
فهل ولى زمن ميسي كما تشير تصريحات الثنائي أم أنه مازال جالسا على عرشه؟