شهد محيط السفارة العراقية في بيروت، توتراً على خلفية تظاهرة نظمها عشرات العراقيين العالقين في لبنان، احتجاجاً على ما وصفوه بـ"غياب التنسيق وضعف التنظيم" في إجراءات حجز التذاكر وتأمين عودتهم إلى البلاد.

وقال شهود عيان، إن الشرطة اللبنانية تدخلت بعد احتدام الموقف، في محاولة لفض التجمع، دون تسجيل أي إصابات تُذكر، فيما واصل المحتجون مطالبتهم بتوفير ممرات آمنة وسريعة، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وإغلاق بعض المنافذ الجوية والبرية.

وتسببت الحرب بين إسرائيل وإيران في إغلاق المجال الجوي في بعض الدول ومنها العراق، مما أدى إلى تعليق رحلات الطيران وتحويل مسار اخرى، ما أثر على العديد من المسافرين الذين وجدوا أنفسهم عالقين في دول مختلفة.

ويشكو العالقون من تأخر إصدار التذاكر وغياب التواصل الفعّال من الجهات العراقية الرسمية، ما أدى إلى تفاقم معاناتهم في ظل أوضاع اقتصادية وأمنية صعبة، وسط مطالبات بتدخل فوري من الحكومة العراقية لتأمين عودتهم.

وفي أحدث رحلة جوية وصلت إلى العراق، قال مصدر في وزارة النقل العراقية لوكالة شفق نيوز، أمس الثلاثاء، إن "طائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية قادمة من بيروت وصلت إلى مطار البصرة، يوم الثلاثاء، وهي تحمل 234 مسافراً عالقاً في لبنان".

وتتواصل الحرب المدمرة بين إيران وإسرائيل لليوم السادس، وبينما تشن طهران ضربات بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة مستهدفة تل أبيب، تستكمل إسرائيل هجماتها في الداخل الإيراني.

ودفعت هذه التطورات الأمنية غير المسبوقة في المنطقة، السلطات العراقية إلى اتخاذ قرار احترازي بإغلاق أجواء البلاد مؤقتاً منذ يوم الجمعة الماضي.

يقرأون الآن