كشف ممثّل موزعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا أنّه تمّ الطلب اليوم من رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، ووزير الطاقة، وليد فياض، أن تحدَّد تسعيرة البنزين والمازوت بالدولار، ويصبح سعرها على المحطات بالدولار وما يوازيها باللبناني. مع الإشارة إلى أنّ المحطات تقوم بتسعير المازوت بالدولار منذ أشهر.
وتعقيباً على هذا الكتاب، أشار أبو شقرا في حديثٍ لجريدة الأنباء الإلكترونية إلى أنّ المبيعات على المحطات تتراجع بنسبة 40% إلى 45%، كلّما حصل ارتفاع في الأسعار، معتبراً أنّه، "بالنسبة لنا كموزعي محروقات، نؤكّد أنّ ارتفاع أسعار المحروقات يشكّل ضرراً علينا قبل أن يكون ضرراً على المواطن، علماً أنّ ثمة ضرراً كبيراً جداً على المواطن، إنّما نتأثّر بقلة المبيعات".
وحول وجود جدولَي أسعار المحروقات الصباحي وبعد الظهر، يرى أبو شقرا أنّه "أمرٌ واقع لا يمكن أن نتهرّب منه، إنّما إذا أصبحت التسعيرة على الدولار، فيمكن أن نتهرّب منه، فعندها يصبح السعر معروف بالدولار وما يوازيه بالليرة اللبنانية"، متوقعاً أن "يخفّ الضغط من قِبل المحطات والموزّعين على سعر الدولار".
ولفتَ أبو شقرا إلى أنّ "جميعنا يرى الارتفاع الصاروخي للدولار، فالجدولان هدفهما أن يتمكّن أصحاب المحطات التماشي مع تغيّرات سعر صرف الدولار، لأنهم يشترون البضاعة بالدولار ويبيعون المواطن بالليرة اللبنانية، كما أن السعر بالدولار يتحرك عالمياً، إنّما التحرك الكبير يحصل في الأسواق المحلية، نتيجة سعر الدولار الصاروخي".
وختم أبو شقرا: "كممثلٍ لموزّعي المحروقات، وبحكم اجتماعاتي، أرى كل شي في لبنان متجّهاً إلى الدولرة، وهذا ما أتخوّف منه، لأنّه لا توجد ضوابط لسعر الدولار، ولا أي مسؤول أو شخص في الدولة اللبنانية يأخذ قراراً للحد من ارتفاع سعر الدولار الموجود في لبنان اليوم".