قال مدرب منتخب إيطاليا الجديد جينارو غاتوزو الخميس إنه مقتنع بقدرة إيطاليا على التأهل لنهائيات كأس العالم 2026، بعد ان حل بدلا لوتشانو سباليتي المقال من منصبه إثر خسارة فريقه القاسية أمام النروج 0-3 في تصفيات المونديال.
وتواجه إيطاليا الغياب عن كأس العالم للمرة الثالثة تواليا بعد بداية متعثرة في التصفيات، والتي جعلتها متأخرة بفارق تسع نقاط عن النروج، متصدرة المجموعة التاسعة، كلفت سباليتي منصبه، علما بأن المنتخب الإيطالي يملك مباراتين مؤجلتين.
وعندما سُئل عما إذا كان لديه أمل أكبر أم قناعة بقدرة إيطاليا على التأهل لنهائيات العام المقبل في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، الخميس في اول مؤتمر صحفي منذ تعيينه أجاب غاتوزو "انا مقتنع بذلك، نملك لاعبين جيدين، لدينا أربعة أو خمسة لاعبين من بين أفضل 10 لاعبين في العالم في مراكزهم". وأضاف "أنا مقتنع بأن الفريق يتمتع بالكفاءة، ومقتنع بقدرتنا على تحقيق هدفنا".
يواجه غاتوزو مهمة صعبة، لان المنتخب متصدر المجموعة هو الوحيد الذي يضمن التأهل إلى كأس العالم، كما ان فارق الاهداف ليس في صالحه مقارنة بالنروج الذي تتفوق بفارق 12 هدفا.
هذا السيناريو يترك لإيطاليا فرصة التأهل الوحيدة الواقعية في الملحق الذي خسرته مرتين في آخر بطولتين. وقال غاتوزو "علينا استعادة الحماس وعدم التفكير بسلبية. هدفي هو التأكد من أن اللاعبين الذين يأتون إلى (مركز التدريب الإيطالي) كوفرتشانو يفعلون ذلك بحماس كبير، وأن نبني عائلة".
وتابع "الأولوية هي لإعادة بناء العقلية التي ميّزتنا في الماضي".
لم يكن غاتوزو، الفائز بكأس العالم عام 2006 الخيار الأول للاتحاد الإيطالي لكرة القدم ليحل محل سباليتي. فقد رفض كلاوديو رانييري في النهاية الإشراف على المنتخب، لكن أسطورة إيطاليا وحارسها السابق جانلويجي بوفون، رئيس وفد المنتخب الوطني حاليًا، قال إنه يعتقد أن غاتوزو قادر على تحدي من يشككون في قدراته بعد مسيرة تدريبية متقلبة.
أُقيل غاتوزو (47 عاما) أخيرا من تدريب نادي هايدوك سبليت الكرواتي، لكن سبق له الاشراف على ميلان ونابولي، وفاز بكأس إيطاليا مع الأخير قبل خمس سنوات.
وقال بوفون "لديّ مسيرة طويلة كلاعب، وفي كل مرة واجهت فيها أحد فرق غاتوزو عندما كنت العب مع يوفنتوس، كانوا يُصعّبون علينا الأمور. كنا نعتقد أن فرقه تتمتع بهوية محددة، وأن هناك الكثير من العمل والفكر وراءها". سيكون غاتوزو على مقاعد البدلاء لأول مرة في أيلول/سبتمبر عندما تستضيف إيطاليا إستونيا في برغامو قبل السفر إلى المجر لمواجهة إسرائيل.