العراق آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

هل يعلن السيستاني "فتوى الجهاد" ضد إسرائيل وأميركا؟

هل يعلن السيستاني

علّق رئيس المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية، علي الصاحب على إمكانية إصدار المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، "فتوى الجهاد" ضد إسرائيل والولايات المتحدة، وذلك بعد البيان الأخير لمكتبه الذي أدان فيه تواصل "العدوان العسكري" على إيران ومحاولة اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي.

وقال الصاحب لـ "بغداد اليوم"، إنه "في ظل التداعيات المتسارعة والخطيرة وتهديدات ترامب التي ترتقي إلى مستوى إعلان الحرب على الجمهورية الإسلامية ومرشدها، كان لا بد للمرجعية الدينية التي عُرفت بمواقفها الشجاعة أن تقول كلمة الحق نصرة للدين والإنسانية".

وأضاف أن "العدوان الإسرائيلي غير المبرر والذي استهدف أغلب الأراضي الإيرانية يجب أن يُردع ويجب أن يُستنكر، ويجب أن يكون هناك موقف واضح من ذلك العدوان البربري الذي يستهدف حياة الأبرياء، ناهيك عن المساس بأمن واستقرار دولة إسلامية".

وبيّن الصاحب أن "السيد السيستاني وصف الاعتداء الصهيوني بالإجرامي، وليس ببعيد أن تكون فتوى الجهاد الكفائي مطروحة إذا ما تطورت الأحداث وانضمت دول أخرى بجانب الكيان الصهيوني".

ومع ذلك، أشار الصاحب إلى أن "كما هو معروف عن السيد السيستاني وخطابه المعتدل ودعوته للسلم والأمان، لا أعتقد أنه سيمضي بالفتوى الجهادية حاليًا، بل يسعى لإنهاء الصراع والحد من توسعة الأطراف حتى لا تكون هناك حرب مفتوحة".

 إدانة العدوان وتحذير من العواقب

في وقت سابق اليوم، أصدر مكتب المرجع الديني السيد علي السيستاني بيانًا جديدًا بشأن تواصل العدوان العسكري على إيران.

وذكر البيان أن "المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف تجدد إدانتها الشديدة لتواصل العدوان العسكري على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأي تهديد باستهداف قيادتها الدينية والسياسية العليا".

وحذّر السيستاني، بحسب البيان، من أن "القيام بخطوة إجرامية من هذا القبيل، بالإضافة إلى تجاوزه الواضح للمعايير الدينية والأخلاقية وانتهاكه الصارخ للأعراف والقوانين الدولية، ينذر بعواقب بالغة السوء في أوضاع هذه المنطقة برمتها".

وأضاف أن "هذا ربما يؤدي إلى خروجها عن السيطرة تمامًا، وحدوث فوضى عارمة تزيد من معاناة شعوبها وتضر بمصالح الجميع إلى أبعد الحدود".

وناشد السيستاني، وفق البيان، "جميع الجهات الدولية الفاعلة ودول العالم، ولا سيما الدول الإسلامية، أن يبذلوا قصارى جهودهم في سبيل وقف هذه الحرب الظالمة، وإيجاد حل سلمي عادل للملف النووي الإيراني وفق قواعد القانون الدولي".

يقرأون الآن