دولي

"رحل صدام وبقيت إيران".. دبلوماسي إيراني سابق يُعلّق على الرد الإيراني

علق الدبلوماسي الإيراني السابق والمفاوض النووي، حسين موسويان، في مقابلة مع  CNN على رد حكومة بلاده بالصواريخ على الضربات الأميركية، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه "لا يوجد حل عسكري، وإنما حل دبلوماسي فقط، وآمل أن يعود المفاوضون إلى طاولة المفاوضات بعد هذا التصعيد العسكري بين إيران والولايات المتحدة".

واعتبر موسويان أنه "كان واضحاً للجميع بأن إيران سترد، وكان من المتوقع أيضاً أن يكون الرد متناسباً. لقد سمعنا للتو أنهم هاجموا قاعدة عسكرية أمريكية في قطر، وقد صرحت إيران علناً أن هذا كان رداً متناسباً".

وأضاف "إذا كان هذا هو الموقف الإيراني، فهذا يعني أنكم أطلقتم عددًا من القنابل، وأطلقنا عددًا من القنابل. المسألة الأهم هي بالضبط ما قاله وزير الخارجية كيري، لا يوجد حل عسكري، وإنما حل دبلوماسي فقط، وآمل أن يعود المفاوضون إلى طاولة المفاوضات بعد هذا التصعيد العسكري بين إيران والولايات المتحدة".

وتابع موسويان "أن كلا الطرفين، وكذلك الدول الغربية، لطالما أخطأوا في الحسابات، نتذكر حرب السنوات الـ8، عندما كانت الولايات المتحدة وأوروبا والاتحاد السوفيتي وجميع الدول العربية، كانوا متحدين لدعم غزو صدام، بالمال والأسلحة، الأسلحة الأكثر تطورًا، حتى في ذلك الوقت، لم يكن لدى إيران صاروخ. كانت الرواية هي أن الشاه قد رحل والجيش الإيراني في حالة فوضى، وأن هذا أفضل وقت لمهاجمة إيران وتفكيكها.

وأشار إلى أن "رغم الإجماع الدولي من الكتلة الشرقية إلى الكتلة الغربية، الدول العربية، الجميع، دعم بمئات الملايين من الدولارات من الأسلحة المتطورة والأموال، والدعاية السياسية وكل شيء، في النهاية، قاوم الإيرانيون لمدة 8 سنوات ولم يتنازلوا عن شبر واحد من أرضهم. رحل صدام، والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة. أعني، هذه دائمًا الرواية الخاطئة".

وشدد على أنه "عندما تحدث الخميني عن السم عام 1988، كان ذلك لأنه قبل هذا التصريح، قال إنه سيقاتل حتى إزاحة صدام، القرار الوحيد الذي اتخذه هو أنه قرر عدم مواصلة الحرب حتى إزاحة صدام، وإلا لكان بإمكانه إنقاذ البلاد بقيادته. لكن في الوقت الحالي، ما هي أهم قضية مطروحة؟ هل تتعلق بالبرنامج النووي أم أبعد من ذلك؟ أنا شخصيًا أعتقد أن هدف رئيس الوزراء نتنياهو ليس البرنامج النووي، وإنما تغيير النظام وحتى تفكيك إيران".

وأكمل موسويان "سواء كان ذلك هدفًا أميركيًا أم لا، هذا السؤال الكبير. هل الرئيس ترامب لا يريد قنبلة نووية فحسب، وأن مشكلته تتعلق بالنووي، أم أنه يسعى لتغيير النظام؟ إذا كان يسعى لتغيير النظام، فأعتقد أنه يمكن التفكير في مزيد من التصعيد، وحرب إقليمية، وحرب عابرة للحدود، وكارثة شاملة.، أما إذا كانت قضيته تتعلق بالقنبلة النووية الإيرانية، فلديهم 3 قضايا رئيسية مطروحة الأولى تتعلق بتعاون الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع إيران، والغموض التقني، والأسئلة التقنية، أو قضايا البعد العسكري المحتملة أو ما شابه.

ولفت إلى أنه "كما قال وزير الخارجية كيري، خلال عام 2015، كان للاتفاق النووي أعلى مستوى من الشفافية وإجراءات التحقق والتفتيش. وبالتالي، يمكنهم تطبيق نفس الاتفاق في هذه القضية، ولأن الاتفاق قد نُفذ بالفعل، فقد أُزيلت جميع الأمور الغامضة التقنية للوكالة الدولية للطاقة الذرية وتم حلها. وبالتالي، لديهم الخبرة، ولديهم اتفاق بشأن التحقق. أما القضية الكبرى الثانية فتتعلق بالمخزون الإيراني، أولًا، كما قال جون كيري، لم يكن من المتوقع أن تمتلك إيران مثل هذا المخزون الضخم، عندما انسحب الرئيس ترامب - بينما كانت إيران في حالة التزام كامل بالاتفاق - قلل الإيرانيون أيضًا من التزامهم ضمن خطة العمل الشاملة المشتركة وحاولوا زيادة مستوى وقدرة البرنامج النووي كورقة مساومة".

يقرأون الآن