أشعلت وزارة الداخلية السورية، السبت، تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشرها صورًا لشحنة مخدرات ضخمة تم ضبطها على الحدود بين لبنان وسوريا، حيث لفت نشطاء الأنظار إلى جملة مطبوعة على أكياس المخدرات تقول "رضاك يا أمي".
ونشرت الوزارة عبر صفحتها على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) صورًا تظهر الأكياس التي هرّبت فيها المخدرات، وسط تباين في ردود فعل المتابعين بين تعليقات ساخرة وانتقادات غاضبة بسبب إقحام الأمهات في مثل هذه القضايا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مديرية الأمن الداخلي في منطقة النبك، بالتعاون مع فرع مكافحة المخدرات في ريف دمشق، أنهم تمكنوا من ضبط سيارة تحمل شحنة ضخمة من المواد المخدرة قادمة من لبنان.
وأوضحت أن الشحنة تضمنت 500 ألف حبة كبتاغون، و500 كف من الحشيش، بالإضافة إلى 165 كيلوغرامًا من مادة الحشيش المخدر.
وأكدت الوزارة توقيف شخصين متورطين في هذه العملية، تم تحويلهما إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت، الجمعة، عن ضبط فرع مكافحة المخدرات في ريف دمشق بالتعاون مع مديرية الأمن الداخلي في منطقة النبك، حوالي 3 ملايين حبة كبتاغون و50 كيلوغرامًا من الحشيش المخدر، بعد عمليات رصد وتعقب لشبكة تهريب مخدرات تنشط عبر المنافذ غير الشرعية في منطقة الجراجير الحدودية بين لبنان وسوريا.
تأتي هذه الضبطيات ضمن جهود مكثفة تبذلها الأجهزة الأمنية السورية بالتعاون مع فروع مكافحة المخدرات، لمكافحة ظاهرة تهريب المخدرات المتزايدة عبر الحدود مع لبنان. وتُعد حبوب الكبتاغون من أكثر المواد المخدرة انتشارًا في المنطقة، حيث تُستخدم في تمويل شبكات إجرامية وتسبب أضرارًا صحية واجتماعية كبيرة.
وترصد الأجهزة الأمنية حركة التهريب عبر المنافذ غير الرسمية، التي تسهل نقل كميات كبيرة من المواد المخدرة، وسط تحذيرات مستمرة من خطورة هذه الظاهرة وتأثيرها السلبي على المجتمع.