لا تزال قضية الباحثة الإسرائيلية المختطفة في العراق، إليزابيث تورسكوف، تثير اهتمام الأوساط السياسية والإعلامية، وسط تضارب الأنباء بشأن مصيرها، وتوقيت إطلاق سراحها.
وفي تعليق جديد على آخر تطورات الملف، أكد الباحث في الشأن السياسي والأمني، نبيل العزاوي، اليوم الأحد (29 حزيران 2025)، أن “المعلومات المتوفرة بشأن تورسكوف لا تزال غير كافية لحسم الموقف أو رسم نهاية واضحة للقضية”.
وأضاف العزاوي في تصريح لـ”بغداد اليوم”، أن “هناك حديثاً مستمراً عن قرب الإفراج عنها، لكنه غالباً ما يتأجل الإعلان في اللحظة الأخيرة، بسبب تعقيدات الوضع السياسي والتداعيات الأمنية المتسارعة في المنطقة، خصوصاً بعد اندلاع الحرب الأخيرة”.
وأشار إلى أن “الحديث عن نهاية قريبة للملف ما يزال قائماً، إلا أن آلية وتوقيت وكيفية إنهاء القضية تبقى ضبابية حتى الآن”، مؤكداً في الوقت ذاته أن “الملف لم يخرج عن دائرة السيطرة، ولا يُتوقع أن يؤدي تعطيله إلى تفجير صراع أو اندلاع حرب”.
وختم العزاوي بأن “جميع الأطراف المعنية تنتظر تسوية مقبولة تحقّق مصلحة الجميع دون أن تفتح الباب على أزمات جديدة قد تُعقّد المشهد أكثر”.
إليزابيث تورسكوف، باحثة إسرائيلية من أصول روسية، تحمل الجنسية الإسرائيلية وتعمل في عدد من المراكز البحثية الدولية المختصة بشؤون الشرق الأوسط. دخلت العراق في وقت سابق بجواز سفر أجنبي (يرجّح أنه روسي أو أوروبي)، بهدف إجراء بحوث ميدانية تتعلق بالواقع السياسي والمجتمعي العراقي، خاصة في المناطق ذات الأغلبية الشيعية.
في تموز 2023، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن تورسكوف اختُطفت خلال وجودها في بغداد، في منطقة الكرادة، من قبل جهة مسلحة يُعتقد أنها مرتبطة بفصائل عراقية مسلحة.
وبحسب الروايات، تم نقلها لاحقاً إلى مكان احتجاز غير معروف، وسط تحفظ السلطات العراقية عن الإدلاء بتفاصيل رسمية حول القضية.
لاحقاً، اعترفت الحكومة الإسرائيلية بوجود تورسكوف في العراق وأكدت أنها دخلت بشكل غير قانوني، مطالبة بالإفراج عنها. ورغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن اختطافها، تشير تقارير استخبارية إلى أن فصيلاً عراقياً بارزاً يقف خلف العملية.