أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء أن استجابة طهران لطلب وقف الحرب تمثل "نافذة جديدة نحو دبلوماسية شاملة"، مشددًا على أن التهدئة لا تعني التراجع أو الاستسلام، بل تمثل "فرصة لبناء حوار عقلاني ينهي المآسي ويؤسس لسلام دائم".
وقال عراقجي في مقال له نشرته وسائل إعلام إيرانية وترجمته "بغداد اليوم"، إن بلاده "لن تكون طرفًا في أي تسوية تُفرض بالقوة أو تتجاهل العدالة"، لافتاً إلى أن "الدخول في مفاوضات ناجحة لا يتحقق بالشعارات وحدها، بل يتطلب احترام القانون الدولي ورفض المعايير المزدوجة".
وأضاف: "نحن مع حل سياسي واقعي يصون كرامة الشعوب ويمنع التدخلات الأجنبية"، محذراً من أن الفرصة الحالية قد لا تتكرر، وأن الكرة الآن في ملعب الأطراف الأخرى، مضيفا: "هل سيغتنمونها أم يضيعونها مجدداً؟".
واختتم بالقول إن "المبادرة الإيرانية تُعد اختباراً حقيقياً لجدية المجتمع الدولي في التوجّه نحو تسوية عادلة، وليس مجرد هدنة إعلامية أو وقف مؤقت لإطلاق النار".