أثارت الفنانة المصرية عايدة رياض ضجة واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعدما شاركت صورة مثيرة للجدل، يظهر فيها نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي مستعرضاً وشماً كبيراً على ظهره، يتوسطه وجه امرأة بشعر أسود، تشبهها في الملامح بشكل كبير.
واختارت عايدة رياض التعليق على الصورة بأسلوب ساخر عبر حسابها الرسمي على "إنستغرام"، فكتبت: "وجدت ميسي وقد رسمني على ظهره!"، وهي العبارة التي فتحت الباب أمام موجة من التفاعلات والتعليقات بين محبيها ومحبي اللاعب العالمي.
وسرعان ما تحول المنشور الساخر إلى مادة دسمة للنقاش، بعدما رأى كثيرون أن ملامح المرأة المرسومة على ظهر ميسي تقترب فعلاً من ملامح عايدة رياض في فترة شبابها، خاصة خلال فترة الثمانينيات، التي شهدت تألقها بأدوار بطولة متنوعة في الوسط الفني المصري.
وبالعودة إلى الحقيقة، فإن الوشم الذي ظهر في الصورة ليس له أي علاقة بالفنانة المصرية، بل هو تكريم شخصي من ميسي لوالدته سيليا كوتشيتيني، التي لطالما تحدث عنها في مقابلاته كأقرب الناس إليه والداعم الأكبر له في مسيرته.
ورغم وضوح الحقيقة، لم يمنع ذلك الجمهور من الانقسام في التعليقات بين من اعتبر تعليق عايدة مجرد دعابة محببة، ومن سخر من فكرة الشبه بين الفنانة ووالدة اللاعب العالمي، مطالبين إياه -مازحين- بتوضيح حقيقة علاقة السيدتين ببعضهما البعض.
وبعيداً عن المزحة التي أطلقتها عايدة رياض حول وشم ليونيل ميسي، تقف حكاية إنسانية عميقة تفسر سر الوشم الحقيقي الذي أثار اهتمام الجمهور.
فقد اختار ميسي أن يكرم والدته سيليا ماريا كوتشيتيني برسم وشم لوجهها على جسده، اعترافاً بتضحياتها الهائلة في طفولته، حين عملت كعاملة تنظيف بدوام جزئي مع زوجها العامل بالمصنع، لتوفير تكاليف علاجه الباهظة من نقص هرمون النمو الذي كاد يعرقل حلمه في عالم كرة القدم.
ومع الظروف القاسية التي مرا بها معاً، لم تتأثر العلاقة بين ميسي ووالدته رغم فترات الغياب الطويلة حين اضطر للانتقال إلى إسبانيا لاستكمال علاجه وتدريبه.
وظل الثنائي على تواصل دائم، وحرص ميسي على رد الجميل لها في مناسبات عديدة، أشهرها لفتته المؤثرة حين كشف عن قميص كُتب عليه "Happy birthday Mom" بعد تسجيله هدفاً، وظهور سيليا المفاجئ إلى جانبه على أرض الملعب بعد تتويجه بكأس العالم عام 2022.