دولي

إسرائيل تلمّح لإمكانية التطبيع مع سوريا خلال لقاء نتنياهو وترامب

إسرائيل تلمّح لإمكانية التطبيع مع سوريا خلال لقاء نتنياهو وترامب

أفاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، آفي ديختر، بأنّ اللقاء المرتقب بين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض، قد يتطرق إلى إمكانية تطبيع العلاقات مع سوريا.

وأوضح ديختر بحسب ما نقلت وكالة "رويتزر"، اليوم الإثنين، أن "المحادثات لن تقتصر على قطاع غزة فقط، بل ستمتد إلى احتمالات واقعية لتطبيع العلاقات مع دول مثل سوريا ولبنان والسعودية"، مردفاً: "ما كان يُسمّى سابقاً الشرق الأوسط الجديد أصبح الآن ذا معنى فعلي".

وسيلتقي نتنياهو الذي وصل إلى واشنطن، في وقتٍ سابق اليوم، بالرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض، لبحث اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث رجّح ترمب التوصل إلى اتفاق خلال هذا الأسبوع.

وفي وقت سابق اليوم، كشف المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، عن انطلاق الحوار بين دمشق وإسرائيل، مؤكداً في الوقت ذاته ضرورة إحداث تحول جذري في الموقف اللبناني.

"المفاوضات السورية الإسرائيلية"

شهدت الأسابيع الماضية تصاعداً لافتاً في التقارير التي تتحدث عن اتصالات مباشرة بين سوريا وإسرائيل، والتي خرجت من دائرة التسريبات إلى التصريحات شبه الرسمية، خصوصاً بعد إعلان رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، عن إشرافه الشخصي على حوار سياسي وأمني مباشر مع الحكومة السورية.

وسبق أن نقلت قناة "i24NEWS" عن مصادر سورية "مطلعة"، أنّ الجانبين بصدد توقيع اتفاق سلام قبل نهاية عام 2025، يتضمن انسحاباً تدريجياً من الأراضي التي احتلتها إسرائيل بعد توغّلها في المنطقة العازلة، يوم 8 كانون الأوّل 2024، بما في ذلك قمة جبل الشيخ، إحدى أهم النقاط الاستراتيجية في الجولان.

"لا اتفاق سلام من دون انسحاب من الجولان"

وقبل أيام، استبعد مسؤولون إسرائيليون موافقة الرئيس السوري أحمد الشرع على توقيع اتفاق سلام مع تل أبيب من دون انسحاب كامل من الجولان السوري معتبرين أن مطالب دمشق المتعلقة بالانسحاب ما تزال تمثّل عقبة رئيسية أمام التوصل إلى تفاهم نهائي بين الجانبين.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مسؤولين بارزين، أن المحادثات الجارية حالياً تتركز على التوصل إلى اتفاق أمني وليس معاهدة سلام، ويجري بحثها بوساطة إقليمية ودولية، وسط انخراط غير معلن من الولايات المتحدة، التي تتابع سير التفاوض وتشارك عبر قنوات خلفية.

يقرأون الآن