خاص

انتهى اجتماع الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين الذي عقد مساء الجمعة في قاعدة إلمندورف - ريتشاردسون المشتركة بأنكوريج، في ولاية ألاسكا، بنتائج مرضية للطرفين، حسب ما أعلنا.

إلا أن قليلاً رشح عما دار خلف الكواليس، رغم أن ترامب أكد أنهما اتفقا على العديد من النقاط، مع بقاء النقطة الأهم عالقة، كما فهم أنه يتحدث عن "وقف إطلاق النار في أوكرانيا".

لم يكن منتظرًا أن تنهي قمة ألاسكا بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين الحرب الأوكرانية بين ليلة وضحاها، لكنها كانت اختبارًا مهمًا لنوايا الطرفين وفرصة لإعادة فتح قنوات الحوار.

سارعت وسائل إعلام غربية إلى استنتاجات وخلاصات من "قمة ألاسكا" التي جمعت يوم الجمعة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين،ولكن بعيداً عن حسابات الربح والخسارة لترامب وبوتين بقيت الخلاصة الأساسية من هذا اللقاء تثير التساؤلات وهي ما مصير الشرق الأوسط بعد قمة ترامب وبوتين على كافة الأصعدة؟

يشير المستشار السابق في الخارجية الأميركية حازم الغبرا لـ "وردنا" إلى أنه على الرغم من عدم التطرق العلني على الأقل لمواضيع محددة تخص الشرق الأوسط عبر هذه القمة، لكن في نهاية المطاف هذه القمة تسعى للسلام، وإعادة علاقة متأزمة وتنافسية إن لم تكن عدائية بين دولتين كبيرتين كانت ولا زالت دول الشرق الأوسط ساحة صراع بينهما.

المستشار السابق في الخارجية الأميركية حازم الغبرا

ويضيف الغبرا أن منطقة الشرق الأوسط هي منطقة نفوذ للولايات المتحدة الأميركية، وبعض الشيء الآن لروسيا على الرغم من تراجع نفوذ موسكو يتضاءل في المنطقة يوماً بعد يوم سواء في سوريا أو ليبيا.

كما يؤكد أنه في هذه المرحلة أنّ السلام أو الاتفاق بين الولايات المتحدة، وروسيا سيؤدي إلى تخفيف حدة النزاع في الشرق الأوسط من دون شك، مت دون أن ننسى بأن روسيا لم تعد تتدخل في المنطقة كما كانت في زمن "الاتحاد السوفياتي"، ولكن رأينا تدخلها في سوريا وكيف أدى هذا التدخل إلى إطالة أمد الحرب.

وعلى صعيد العلاقة مع إيران، يقول الغبرا أنّ علاقة روسيا مع إيران هي المشكلة الأكبر في تموضع روسيا في الشرق الأوسط.

اعتبر الغبرا أن روسيا بشكل مستمر تساعد إيران على كسر الحصار الاقتصادي التي تفرضه الولايات المتحدة ودول أخرى عليها، إضافة إلى أن إيران تورد مسيرات بشكل هائل لروسيا ما يطيل أمد الحرب في أوكرانيا لذلك هناك دور تلعبه دول الشرق الأوسط بالاتجاهين.

كما لفت إلى أن " هذا المؤتمر هو لم يكن مؤتمر لإنهاء جميع مشاكل الشرق الأوسط، ولكن لا شك بأنه خطوة للأمام سيكون لها تبيعاتها بالمستقبل القريب في حال أدت إلى إنفراجة بشكل عام، من خلال كسر العلاقة بين إيران وروسيا بشكل أساسي".

يختم الغبرا حديثه لـ"وردنا" قائلاً " إنّ العامل الأوكراني يبقى الأهم والذي سيؤثر بدوره على امدادات النفط العالمية ودعم استقرار السوق لأن الجميع يحتاج إلى أسواق مستقرة اقتصادياً لأن الوضع الإقتصادي في الشرق الأوسط نتيجة الصراعات الحاصلة في المنطقة هو أحد أكبر المشاكل اليوم".

يقرأون الآن