رسالة من باراك إلى

انشغلت مصادر دبلوماسية بما رشح من معلومات عن رسالة من الموفد الأميركي توم براك لحزب الله، يتضمن دعوة للتفاوض، وتحديد المكاسب السياسية المرغوب بها، مقابل إلغاء السلاح.

وحسب ما قاله مسؤول لبناني رفيع لـ "اللواء" فإن براك حمّل احد المسؤولين اللبنانيين رسالة خاصة الى حزب الله مفادها: فلنتفاوض "قرروا الوقت والمكان"، ونعطيكم ضمانة اميركية بحصولكم على اي مكتسبات سياسية تريدونها مقابل السلاح والسلام مع اسرائيل… ووفقاً للمعطيات، فان الحزب لم يرد حتى اللحظة على طلب باراك باجراء اي مفاوضات، سواء مباشرة او غير مباشرة.

وفي اطار هذه التطورات، كشف المسؤول، عن أن هناك عواصم عربية دخلت على خط عرض وساطتها لاستضافة اي حوار بين الحزب وواشنطن، وهناك اتصالات دولية واقليمية على اعلى المستويات لترتيب فتح باب التفاوض بين الطرفين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن الغاية الأساسية المعلنة من زيارة باراك، غير الرسالة التي مررتها واشنطن لحزب الله، كانت لإبلاغ لبنان رسميا، عبر الرئاسات الثلاث، ان واشنطن ترفع يدها عن أي تصعيد إسرائيلي محتمل ضد لبنان في اي مرحلة من مراحل التفاوض، حتى وإن لم يصل إلى مستوى الحرب الشاملة.. والاخطر بحسب المصدر، ان باراك لمّح بوضوح إلى أن بلاده لم تعد تكتفي بالمطالبة بحلّ حزب الله عسكريا، بل باتت تطالب بانخراط لبنان في مسار تطبيعي مع إسرائيل.

بالمقابل، نقل عن باراك قوله أن الانتهاكات الاسرائيلية قد تستمر حتى تسليم آخر رصاصة يملكها حزب الله.. وسط رهان على أن ثلاثة عوامل قد تغير مجرى الاحداث، إنهاء حرب غزة، التفاوض الاميركي – الايراني، التفاوض بين واشنطن وحزب الله.

يقرأون الآن