اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الغرب بتعطيل مبادرة حبوب البحر الأسود التي تسهل تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية من موانئها الجنوبية.
وعلى الرغم من أن روسيا لا تزال ملتزمة بالاتفاق، فقد انتقدت مرارا نهج الغرب تجاه المبادرة التي أبرمت في تموز (يوليو) الماضي، قائلة إن الدول التي فرضت عقوبات على موسكو لا تفعل ما يكفي لتخفيف القيود على الصادرات الروسية لا سيما الأسمدة.
ولفت لافروف خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، في إشارة إلى اتفاق الحبوب، إلى أن "الغرب يدفن بكل وقاحة المبادرة الإنسانية المعروفة التي توسط فيها الأمين العام للأمم المتحدة".
واعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن روسيا في الأشهر القليلة المنصرمة تسببت "بشكل متعمد وممنهج" في تأخير شحنات الحبوب، بينما صادراتها من الأغذية والحبوب والأسمدة مستمرة. وذلك خلال كلمته في الاجتماع نفسه المنعقد في الهند.
وأضاف بلينكن، "من الضروري لمجموعة العشرين أن تتحدث من أجل تمديد مبادرة الحبوب وتوسيعها لتعزيز الأمن الغذائي للفئات الأكثر احتياجا".
وتنتهي المرحلة الحالية من الاتفاق، الذي توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة، في 18 آذار (مارس). وسيتم تمديده إذا لم يبد أي طرف اعتراضا رسميا.
وقبل التمديد السابق للاتفاق في تشرين الثاني (نوفمبر)، صعدت روسيا انتقاداتها له أيضا في محاولة للحصول على مزيد من التنازلات من الغرب، لكنها في النهاية سمحت بتمديده لمدة 120 يوما.
وقالت وزارة الخارجية الروسية أمس الأربعاء إنها لن توافق على تمديد ثان للاتفاق إلا إذا وُضعت مصالح المنتجين الزراعيين الروس في الاعتبار.
ولم تستهدف العقوبات الغربية القطاع الزراعي الروسي بشكل مباشر، لكن موسكو تقول إن العقوبات تؤثر على المدفوعات والشحن والتأمين وبالتالي تشكل "عائقا" أمام صادراتها من الحبوب والأسمدة.
رويترز