أكد بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، خلال تفقده أبرشية حلب والإسكندرون وتوابعها للروم الأرثوذكس مع بدء الصوم الكبير وبعد الزلزال المدمر الذي ضرب حلب، أن "الحجر ليس مهما لأن الأهم بالنسبة إلينا هو الإنسان، والجهود التي قام بها كل واحد منكم أثبتت أن عاصفة الزلزال القاسي قد حلت مكانها عاصفة المحبة التي ترجمتها الأبرشية بأبنائها كافة من خلال التعاضد والمساندة وأعمال المحبة والخدمة".
وأشار إلى أن "الكنيسة ستعود أجمل مما كانت وكذلك أبنية المؤمنين المتضررة"، داعيا إياهم إلى "الثبات والصمود"، سائلا الله أن "يشفي الجرحى والمصابين وأن يرحم نفوس الضحايا الذين انتقلوا جراء هذا الزلزال القاسي"، مثنيا على "جهود الجميع"، مؤكدا أنه "سيعمل لإعادة إعمار كل ما تهدم وتصدع ولكن الأهم الشعب المؤمن الذي صنع من الموت حياة".
بعدئذ، عقد البطريرك لقاء موسعا مع مجلس الأبرشية، والاباء الكهنة، وممثلين عن الفعاليات الكنسية والهيئات ولجان العمل الإغاثي واستمع منهم إلى شرح مستفيض عن أوضاع أبناء الأبرشية وما قاموا به من مبادرات وخدمات بتوجيهات راعي الأبرشية المطران أفرام للتخفيف من معاناة الناس والوقوف إلى جانبهم.