رحبت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الجمعة، بإعلان حزب العمال الكردستاني (PKK) بدء عملية تسليم السلاح.
وقالت وزارة الخارجية في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، أن "الخطوات الأولية لهذه العملية قد شهدتها محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق" مبينة ان، "هذه المبادرة تأتي في إطار التزام الحزب السابق بالتخلي عن العمل المسلح بعد أكثر من أربعة عقود من النزاع".
ووصفت الخارجية هذه الخطوة بأنها "تطور مهم يجسد بداية فعلية لمسار نزع السلاح"، مؤكدة أنها تمثل "فرصة حقيقية لدعم الاستقرار وتعزيز جهود المصالحة الدائمة في المنطقة، بما يسهم في إنهاء حلقات العنف، وفتح آفاق جديدة للتفاهم والتعايش السلمي".
وأكدت "دعمها الكامل لهذا المسار"، مشيرة إلى أن هذه الخطوة "تمهد لمرحلة جديدة من التعاون البناء مع الجارة، الجمهورية التركية، على أساس العمل المشترك في معالجة التحديات الأمنية، بما يعزز سيادة العراق وتركيا ويحفظ أمنهما واستقرارهما".
وأعربت عن أملها في أن تسهم هذه المبادرة في "طي صفحة من التوترات السياسية والأمنية والاجتماعية"، وأن تكون "منطلقاً لحوار إقليمي مسؤول يعالج جذور الأزمات، ويعزز الأمن والتنمية لصالح شعوب المنطقة كافة".
وبدأ اليوم الجمعة، عناصر من حزب العمال الكردستاني تسليم أسلحتهم في إقليم كردستان العراق، على ما أفادت وسائل إعلامية عراقية وتركية، بعد شهرين من إعلان الحزب إنهاء أربعة عقود من النزاع المسلّح ضد الدولة التركية.
وأحرق 30 مقاتلا من حزب العمال الكردستاني، بينهم أربعة قادة، سلاحهم خلال المراسم، في كهف قرب مدينة السليمانية بشمال العراق.
وتأتي هذه العملية في إطار مبادرة "تركيا خالية من الإرهاب"، والتي أُطلقت بعد إعلان حزب العمال الكردستاني عن حل نفسه قبل شهرين وتسليم سلاحه.