دولي

رحلة بانيرا الإسبانية من إيران...الى الحرية

رحلة بانيرا الإسبانية من إيران...الى الحرية

لا تعرف الاسبانية آنا بانيرا التهمة التي لأجلها اعتقلت في إيران، ومن ثمّ أطلق سراحها حيث ظهرت بشعر قصير. لاحقا اتهمت بالتجسس لكنها من حسن حظها استعادت حريتها بعد حال من الضبابية لأشهر صعبة.

بعد إطلاق سراحها الأسبوع الماضي، وعودتها إلى وطنها عقب قضائها أربعة أشهر في السجن بإيران، قالت إنها "ظلت تجبر نفسها طوال فترة محنتها على الاعتقاد بأنها ستنال حريتها لأنها لم تفعل شيئا خاطئا".

وذكرت بانيرا لوكالة أنباء "أوروبا برس"، اليوم الخميس، أنّ "أصعب شيء مرت به ربما كان عدم معرفتها بالتهم الموجهة إليها لعدة أيام بينما كانت غير قادرة على التواصل مع سجينات أخريات لا يتحدثن لغتها".

وأضافت "تظل تأمل في أن يتم إطلاق سراحك لأنك لم تفعل شيئا خاطئا. المشكلة هي أن الأيام تمر ولا يطلقون سراحك، لذلك تجبر نفسك على التفكير في أنك ستخرج".

وتعمل بانيرا في منظمة غير حكومية معنية بحقوق الإنسان لكنها تقول إنها ليست ناشطة. وقد نفت مشاركتها في الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي بدأت بعد وصولها إلى إيران في السادس من أيلول(سبتمبر) بعد رحلة في جورجيا وأرمينيا.

وتجتاح إيران مظاهرات مناهضة لحكم رجال الدين إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عاما) بعد احتجاز شرطة الأخلاق لها لارتدائها "ملابس غير لائقة".

وأشارت بانيرا إلى أنها اعتُقلت في منتصف تشرين الأول( أكتوبر ) بعد يوم من زيارة مكتب للهجرة لطلب تمديد التأشيرة بما يسمح لها بالبقاء لفترة أطول في البلاد.

وكانت تجلس لحظة القبض عليها مع صديق إيراني داخل سيارة في محطة بنزين وكانا في طريقهما إلى برسيبوليس عاصمة الإمبراطورية الأخمينية القديمة.

واتهمت السلطات الإيرانية أيضا مواطنا إسبانيا آخر يدعى سانتياجو سانتشيث (41 عاما) بالتجسس وهو لا يزال رهن الاحتجاز . وكان يقطع رحلة لمسافة 6800 كيلومتر سيرا على الأقدام من مدريد إلى قطر لحضور بطولة كأس العالم.

وأبدت بانيرا سعادتها لعودتها إلى بلدتها قرجيطة في شمال غرب إسبانيا، وعبرت عن امتنانها لمدريد التي بذلت جهودا لضمان الإفراج عنها.

يقرأون الآن