أجرى عبدالله بن سلطان النعيمي، وزير العدل في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأنيليز فيرليندن، وزيرة العدل في مملكة بلجيكا، اتصالًا هاتفيًا بتاريخ 13 يوليو 2025، وذلك عقب وصول الطائرة التي أقلّت ثلاثة أشخاص مطلوبين تم تسليمهم من دولة الإمارات إلى بلجيكا، من بينهم عثمان البلوطي وجيورجي فيس.
وقد نُفِّذت عمليات التسليم استنادًا إلى الأحكام النهائية الصادرة عن محكمة التمييز في دبي، ووفقًا للاتفاقيات الثنائية المبرمة بين الإمارات وبلجيكا بشأن تسليم المجرمين.
وأكد الوزيران أن هذه العمليات تعكس التزامًا مشتركًا قويًا ومستمرًا بسيادة القانون، وتعزيز التعاون القضائي الدولي، ومكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية والعنف المرتبط بالاتجار بالمخدرات.
كما شدّدا على أهمية هذا التطور بوصفه دليلًا على تعميق الشراكة القانونية بين الإمارات وبلجيكا، وعلى إصرارهما المشترك على ضمان مثول الأشخاص المتهمين بارتكاب جرائم خطيرة أمام العدالة.
وأعربت وزيرة العدل البلجيكية عن بالغ تقديرها للسلطات الإماراتية على جهودها المستمرة ودعمها في تعزيز التعاون القانوني المتبادل.
كما أثنت على دور الجهات القضائية وجهات إنفاذ القانون في دولة الإمارات طوال مراحل عملية التسليم، وأشادت بالموقف الحازم الذي تبديه الإمارات في دعم جهود بلجيكا لملاحقة المجرمين.
كذلك عبّرت عن امتنانها لدولة الإمارات على تعاونها الدائم في التعامل مع طلبات التسليم، تنفيذًا للاتفاقيات الموقعة بين البلدين في ديسمبر 2021، والتي دخلت حيز النفاذ رسميًا في نوفمبر 2022.
من جهته، جدّد وزير العدل الإماراتي تأكيد التزام دولة الإمارات بتعزيز التعاون القضائي الثنائي مع بلجيكا، مبرزًا أهمية التعاون الدولي في مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وتحقيق العدالة، وتعزيز التعاون القضائي مع المجتمع الدولي.