اليوم العالمي لمكافحة السمنة يحتفى به عالمياً في 4 آذار (مارس) من كل عام بداية من العام 2020، حيث كان يحتفى به قبل ذلك في 11 تشرين الأول (اكتوبر) من كل عام، وقد تم تغيير الموعد من قبل الاتحاد العالمي للسمنة لتوحيد موعد الاحتفاء به عالمياً لتسليط الضوء أكثر على الحد من السمنة.
يهدف اليوم العالمي لمكافحة السمنة إلى تعزيز الحلول العملية لإنهاء أزمة السمنة العالمية ودفع الجهود العالمية للحد من السمنة والوقاية منها وعلاجها وقد تم عقد اليوم العالمي لمكافحة السمنة لأول مرة عام 2015.
فما هي مخاطر البدانة على الإنسان وكيف نحدّ منها؟
يشير الدكتور في الجراحة العامة حسام علم إلى أنّ البدانة هي الوزن الزائد بحسب مؤشر الكتلة الدهنية في جسم انسان (BMI). ونزينها بحسب وزن المريض وطوله. إذا كان رقم الكتلة يزيد عن 40 تُصنّف هذه الحالة بالبدانة المفرطة، واذا كان الرقم فوق 35 تكون البدانة عامة. أما إذا كان فوق 30 فإن المريض يعاني في هذه الحالة من ضغط وسكري ومشاكل في القلب وصعوبة في التنفس.
ويقول "إنّ الحالة الطبيعية هي عندما يكون الرقم تحت 25 وما بين 25 و30 يكون لدينا استعداد للبدانة." لذلك، ينصح الدكتور علم بتناول الطعام الصّحي والابتعاد عن السكر والدهون المشبّعة، وممارسة الرّياضة بشكلٍ يوميٍ أو أسبوعيٍ على الأقلّ نصف ساعة يوميًا.
وفي مقابلة مع موقع "وردنا"، يؤكد علم "أنّ البدانة هي مرض، وذلك بحسب التّصنيف العالمي لمؤتمرات البدانة وباتت تترافق مع أمراض السكري ومرضى الدهون". وينبه من أن مخاطر البدانة على الانسان كبيرة، وقد ينتج عنها أمراض مثل داء السكري و داء القلب مع بعض المشاكل بعضلة القلب، وبالتالي سيؤثر ذلك على مشاكل في التّنفس وأوجاع في عظام الجسم (مثل الركب والحوض والكتاف).
أيّهما أخطر البدانة منذ الصّغر أم البدانة مع العمر؟
يؤكّد دكتور علم أنّ "البدانة خطرة على الصعيدين، البدانة التي تُرافق الإنسان منذ الصّغر أو تلك التي تظهر مع العمر. لكنّ البدانة منذ الصّغر هي خطرة جدًا، كنا نعترف بجراحة البدانة فقط لكبار السّنّ أما الآن أصبحنا نقوم بعمليات البدانة للأطفال أيضًا. بعد أن كان يُنظر اليها سابقًا على انها مشاكل نمو يواجهها الطفل، لكن تبيّن أن مشاكل النمو لدى الطفل تترافق مع البدانة في معظم الحالات".
ويتابع: "في حال كان الطفل يعاني من البدانة المفرطة، هنالك حتمًا تأثير كبير على الكورتيزون في الجسم وعلى الهرمونات كافةً. وهنا نتكلم أيضًا عن الفتيات والهرومانت النسائية والذكورية، ومشاكل العظام وتأثير البدانة أيضًا على النمو العقلي".
ويقول الدكتور علم "لا يمكننا أن ننسى أنّ البدانة يمكن أن تسبب السكري للطفل في عمر صغير. لذلك علينا أن نحلّ مشكلة البدانة في أسرع وقتٍ ممكن. أما البدانة التي تحصل مع العمر، فتسبب أمراض القلب والسكري والمشاكل التنفسية".
ويردف، "إن وزارة الصّحّة كانت تغطّي العمليات الجراحية للبدانة. أمّا الآن الوزارة تعاني من مشاكل ماليّة كبيرة. لكنها لا تزال تساعد قدر المستطاع أكان من خلال عمليات التوعية للبدانة ومشاكلها، أو من خلال المؤتمرات التي تنظمها الوزارة ونقابة الأطباء".
النساء أكثر عرضةً للتنمر.. لاسيّما بعد الولادة
بدورها، تشير أخصائية التغذية فدى بشواتي إلى أنّ "النساء هنّ الأكثر عرضةً للتنمر بسبب بدانتهنّ الزائدة، وهذه الأمور طبعًا تؤذي الفتاة أو المرأة الحامل، خصوصًا بعد الولادة، علمًا أنّها تعيش حالةً من الضغوطات النفسية والجسدية وتكثر عليها الضغوطات والأعباء وتربية المولود الجديد وإلى ما هنالك. لذلك علينا إدراك أنّ المرأة يمكن أن تعيش فترة كآبة بعد الولادة".
وتؤكّد بشواتي أنّ "الرضاعة تخفف من الوزن في حال اتّبعت نظام صحي سليم ليس من خلال تقليل السعرات الحرارية بشكلٍ كبيرٍ إنّما العمل على تنظيم الوجبات الغذائية وبالتالي التخفيف من الوزن الزائد".
وتشدّد على أنّ "النظام الغذائي إذا أعطي بالطريقة الخاطئة سيخفف من كمية الحليب الذي يمكن أن تعطيه لرضيعها. وكل ما عليها القيام به، شرب المياه وممارسة الرياضة واعتماد نظام غذائي صحّي وسليم".