افتتح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الأربعاء مطار الموصل الدولي الذي أُعيد بناؤه بعد ثمانية أعوام من إعلان السلطات العراقية دحر تنظيم داعش الذي دمّر المنشأة بالكامل.
وسيطر التنظيم في 10 حزيران/يونيو 2014 على الموصل، ثاني كبرى مدن العراق ومركز محافظة نينوى في شمال البلاد. وأعلن منها بعد 19 يوما إقامة "الخلافة الإسلامية".
وبعد معارك عنيفة، استعادت القوات العراقية بدعم من تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة، المدينة في 2017. وأعلنت بغداد في نهاية العام نفسه هزيمة التنظيم في العراق بعدما سيطر على مساحات واسعة من شماله وغربه.
واستعادت السلطات العراقية في شباط/فبراير 2017 السيطرة على مطار الموصل الدولي بعد ثلاثة أعوام من تدميره بالكامل وخروجه عن الخدمة. وفي آب/أغسطس 2022، وضع رئيس الوزراء حينذاك مصطفى الكاظمي حجر الأساس لإعادة بنائه.
وحطّ السوداني الأربعاء في طائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية، في المطار الذي "سيتمّ تشغيله بشكل كلّي بعد شهرين"، وفق بيان صدر عن مكتبه.
وسيتمكّن المطار "المصمّم لاستيعاب الطائرات الكبيرة لنقل المسافرين والشحن الجوي"، من استيعاب 630 ألف مسافر سنويا وستبلغ طاقته للشحن الجوي نحو 30 ألف طنّ سنويا، وفق البيان.
وقال مدير المطار عمّار البياتي لوكالة فرانس برس "أصبح المطار جاهزا لتسيير رحلات داخليا وإلى دول العالم"، من دون تحديد موعد بدء تسيير الرحلات.
ولفت إلى أن أكثر الوجهات الدولية للرحلات المنطلقة من مطار الموصل الدولي أو الوافدة إليه، كانت تركيا والأردن، قبل خروجه عن الخدمة جرّاء سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
ويشهد العراق استقرارا نسبيا بعد أربعة عقود من النزاعات والحروب التي انعكست تهالكا في بنيته التحتية وسياسات عامّة غير فعّالة.