نجحت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" في إنشاء برنامج يبعد الكويكبات الفضائية عن كوكب الأرض، لمنع حدوث اصطدام مدمر مثل ذلك الذي انقرضت بسببه الديناصورات قبل ملايين السنين، لكن كيف على البشر أن يتصرفوا إذا لم تنجح "ناسا" في إحدى المرات؟.
يعمل علماء وباحثون بلا كلل على التوصل لأدلة إرشادية لمساعدة البشرية على النجاة، في حال وقوع كارثة مثل هذه.
الخطوة الأولى ستكون تدمير الكويكب قبل فوات الأوان، أو إعادة توجيهه.
وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" نجحت بالفعل في ذلك، وأطلقت اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج (DART) في عام 2022، الذي حقق نجاحا كبيرا.
إذا فشلت "ناسا" في تشتيت الصخور الفضائية الضخمة، قال خبراء إن أفضل خيار تالي هو مغادرة منطقة الاصطدام، والابتعاد عن المناطق الساحلية.
نظرا لأن الأرض تحتوي على 71 في المائة من المياه، فهناك فرصة أكبر لسقوط الكويكب في المحيط.
عندما يحدث ذلك، فإن التأثير سيخلق موجات تسونامي هائلة، ستبتلع جميع الأراضي المجاورة.
ضرب زلزال بقوة 9.1 درجة تحت سطح البحر قبالة الساحل الياباني في 11 آذار (مارس) 2011.
تسبب الزلزال في حدوث تسونامي قوي تسبب في انهيار 3 مفاعلات في محطة فوكوشيما دايتشي النووية، واضطر مئات الآلاف من السكان إلى إخلاء المنطقة.
أفادت الأرقام الرسمية الصادرة في عام 2021، عن مقتل 19747 شخصا، وإصابة 6242، وفقدان 2556 شخصا.
أمواج التسونامي التي ستنتج عن اصطدام كويكب، ستكون أكثر تدميرا بكثير من ذلك.
عندما يصطدم كويكب ما، فإنه يطلق الغبار والحطام وحتى الغازات السامة، التي قد تبقى في الغلاف الجوي لسنوات، وحتى لعقود.
العلماء يعتقدون أن المكان الأكثر أمانا هو مخبأ تحت الأرض، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
يمكن أن تكون الملاجئ التي يتم إنشاؤها تحت الأرض باهظة الثمن، حيث تتراوح من 20 ألف دولار إلى مليون دولار وما فوق، مما يجعلها رفاهية أكثر من كونها ضرورة.
ويؤكد العلماء على ضرورة البقاء في الملجأ حتى تتأكد من أن البيئة الخارجية آمنة.
يمكن القيام بذلك عن طريق فحص الهواء بالخارج باستمرار، لضمان المستويات الطبيعية، والتأكد من انحسار الحرائق والفيضانات، وعدم سقوط الأمطار الحمضية من السماء.