في خطوة تعكس تصاعد المنافسة الخليجية في مجال النقل الجوي المستقبلي، أعلنت Archer Aviation الأميركية، المدرجة في بورصة نيويورك والمتخصصة في تصنيع الطائرات الكهربائية ذات الإقلاع والهبوط العمودي (eVTOL)، عن توسّعها في السعودية، وسعيها لتعيين مدير عام لها في المملكة، يواكب هذا التوسع.
ويأتي هذا التوسع بعد توقيع "آرتشر" اتفاقاً استثمارياً مع مكتب أبوظبي للاستثمار في وقت سابق من هذا العام، وفق ما أفادت به وكالة "رويترز".
كما يتزامن ذلك مع تعثّر منافسها الألماني "فولوكوبتر"، الذي كان قد حصل على حقوق حصرية لتشغيل التاكسي الطائر في مشروع "نيوم" السعودي. فبعدما ضخ استثماراً بقيمة 175 مليون دولار في الشركة في عام 2022، أعلنت "فولوكوبتر" إفلاسها في أواخر العام الماضي، قبل أن تستحوذ عليها مجموعة "وانفنغ" الصينية، ما فتح المجال أمام "آرتشر" لتوسيع وجودها في السوق الخليجية.
كذلك، تستعد "آرتشر" لإطلاق خدماتها التجارية في الإمارات في عام 2026، وقد أعلنت عن تعيين نائب مدير عام ومدير للبنية التحتية الدولية في أبوظبي، للإشراف على تطوير مواقع الهبوط الخاصة بمركباتها الجوية.
ويُنظر إلى منطقة الخليج العربي بوصفها مسرحاً مثالياً لنمو هذا النوع من التكنولوجيا، بفضل الدعم الحكومي، والتنظيم المركزي للمجال الجوي، وسرعة اتخاذ القرار، مقارنة بالأسواق الغربية التي تواجه حتى اليوم تحديات على صعيد استصدار الترخيص والبنية التحتية.
وقد بدأت "آرتشر" بالفعل اختبارات طيران في أبوظبي في تموز/يوليو الجاري. وقال آدم غولدستين، الرئيس التنفيذي للشركة: "اختبار طائراتنا في ظروف تشغيل فعلية خلال ذروة الصيف يمنحنا بيانات مهمة لدفع جهودنا في الترخيص والتشغيل التجاري في الإمارات والولايات المتحدة".
وتحظى "آرتشر" بدعم من شركات عملاقة مثل بوينغ، وستيلانتس، ويونايتد إيرلاينز، وتطمح لأن تكون من رواد النقل الحضري المستدام في المنطقة.