دولي

200 ضربة في يوم.. مسيّرات "شاهد" الإيرانية تنهك أوكرانيا

200 ضربة في يوم.. مسيّرات

باتت طائرات من دون طيار، المصممة إيرانيًا والمصنوعة الآن في روسيا، صداعًا "عسكريًا" لأوكرانيا، مع فشل دفاعاتها الجوية في التصدي لها، مقابل زيادة في معدل نجاح الهجمات.

ووفقًا للبيانات الصادرة عن القوات الجوية الأوكرانية، تُكثّف روسيا هجماتها بأسراب الطائرات من دون طيار مع حصر أهدافها في موقعين أو ثلاثة مواقع.

ويوم الاثنين وحده، أفادت أوكرانيا عما وصفته بـ 200 ضربة جوية من طراز "شاهد" عبر قناتها الرسمية على تيليغرام.

وصُممت وصُنعت طائرة "شاهد-136" من دون طيار في الأصل في إيران، وقد بدأت روسيا في إنتاجها محليًا، وأعطتها اسمًا روسيًا وعدّلتها لزيادة سرعتها لتجنب الدفاعات الجوية، بحسب تقرير لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية.

تُسمى طائرات "شاهد" من دون طيار روسية الصنع "جيران"، أو "غرنوقي"، تماشيًا مع تقليد يعود إلى الحقبة السوفيتية بتسمية الأسلحة بأسماء الزهور.

وكثيرًا ما تستخدم روسيا طائرات "شاهد" من دون طيار مع وابل من الصواريخ الباليستية لتدمير أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية.

وتتصدى أوكرانيا لهجمات الطائرات من دون طيار من خلال التشويش الإلكتروني على أنظمة التوجيه واستخدام المدافع المضادة للطائرات.

يُظهر تحليل صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن احتمال إصابة طائرات "شاهد" من دون طيار أهدافها قد تضاعف ثلاث مرات خلال الشهر الماضي.

آلة تشذيب الأشجار

يُمثل المستوى الحالي لإطلاق صواريخ "شاهد" تتويجًا لبرنامج مدته عامان من التطوير الصناعي السريع الذي نفذته موسكو، بمساعدة أصدقائها، صُممت الطائرات المسيرة بأزيزها المميز الذي يشبه صوت دراجة نارية أو آلة تشذيب الأشجار، في الأصل في إيران، وهي مُجهزة بمكونات من الصين، بينما يتم تجميعها بوساطة عمال من كوريا الشمالية.

طُوّرت هذه الطائرات المسيرة لأول مرة قبل أكثر من عقد في إيران، وبعد أن اشترت روسيا طائرات "شاهد" من طهران في البداية، امتلكت في العام التالي امتيازها في صفقة قُدّرت قيمتها بملياري دولار، وأنشأت خط إنتاج خاصًّا بها في مجمع ألابوغا الصناعي في تتارستان، على بُعد 600 ميل شرق موسكو.

ومنذ ذلك الحين، عدّلت روسيا طائرة "شاهد" بضع مرات، وتحتفظ الطُرز الحالية بشكل جناح دلتا الأصلي، لكنها تحمل الآن كرات صغيرة من سبائك التنغستن مصممة لتتشتت عند الاصطدام؛ ما يُسبب ضررًا أكبر، كما مكّنتها تحسينات المحرك وهيكل الطائرة من حمل رؤوس حربية أكبر يصل وزنها إلى 90 كيلوغرامًا.

فرضت الولايات المتحدة جولات متعددة من العقوبات على شبكات إنتاج وشراء الطائرات من دون طيار في إيران.

وفي فبراير، فرضت إدارة ترامب عقوبات على ستة كيانات في هونغ كونغ والبر الرئيس للصين لتسهيلها الحصول على مكونات تُستخدم في الطائرات الإيرانية المسلحة من دون طيار.

يقرأون الآن