مصر

"دخلت لإجراء جراحة".. "الصحة" المصرية تكشف تفاصيل وفاة نورزاد بالمستشفى

علّقت وزارة الصحة والسكان المصرية على واقعة اتهام مستشفى خاص بالقاهرة بالإهمال الطبي في حالة فتاة تدعى نورزاد تبلغ من العمر 23 عامًا، ما أدى لوفاتها.

وأكدت وزارة الصحة والسكان التزامها الكامل بحماية حقوق المرضى، وضمان جودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى في جميع المنشآت الصحية، بالقطاعين العام والخاص.

وقالت الوزارة، في بيان، اليوم الاثنين، إنه في إطار متابعة الوزارة للشكوى المتعلقة بوفاة الفتاة، بأحد المستشفيات الخاصة، أوفدت الوزارة على الفور لجنة متخصصة من الإدارة المركزية للعلاج الحر والتراخيص إلى المستشفى، للوقوف على جميع التفاصيل المتعلقة بالحالة، من خلال فحص دقيق للتقارير الطبية والإجراءات المتخذة قبل التدخل الجراحي وأثناءه وبعده.

كما تشمل المهام الموكلة للجنة، التحقق من الالتزام بمعايير الجودة والسلامة الطبية، ومراجعة سجلات العملية الجراحية، وتقييم استجابة الفريق الطبي للمضاعفات التي أدت إلى الوفاة.

وشددت الوزارة على أنها ستتعاون بشكل كامل مع الجهات القضائية، بما في ذلك النيابة العامة ومصلحة الطب الشرعي، لضمان إجراء تحقيق شفاف وعادل، وستتخذ كافة الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة في حال ثبوت أي تقصير أو إهمال طبي، بما يتماشى مع قانون تنظيم المنشآت الطبية، وستوافي الوزارة الجمهور بأية مستجدات تتعلق بهذه القضية فور اكتمال التحقيقات.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى وفاة نورزاد في مستشفى خاص بالقاهرة بعد إجراء عملية منظار ووقوع خطأ طبي أدى إلى ثقب في الاثني عشر، ما تسبب في حدوث تسمم في الدم ووفاتها.

وكشف التقرير الطبي الخاص بالفتاة أنه في فجر الثلاثاء 8 يوليو (تموز) 2025 حدث تدهور حاد مفاجئ في درجة الوعي، وتم إجراء أشعة مقطعية فورًا على المخ والصدر والبطن، وأوضحت وجود ارتشاح شديد في المخ، وتم العرض فورًا على استشاري الأعصاب وإضافة العلاج اللازم والمتابعة.

وخلص التقرير إلى أن المريضة استمرت داخل الرعاية المركزة في غيبوبة تامة على جهاز تنفس صناعي بعلامات نبض ضغط حرارة، وتشبع أكسجين، ومستقرة تحت العلاج والمتابعة حتى تدهورت حالتها الصحية وتوقفت عضلة القلب وتوفيت.

من جانبها، شرحت أسرة الفتاة لوسائل إعلام مصرية أنها دخلت أحد المستشفيات الخاصة يوم 23 يونيو (حزيران) لإجراء دعامة بالقناة المرارية باستخدام المنظار، لكن أثناء العملية، تسبب الجراح في ثقب بالاثنى عشر أدى لتسرب خطير داخل تجويف البطن.

وأضافت الأسرة أن تدخل المستشفى كان متأخرا جدا، ليحدث مضاعفات ومشاكل تنفسية واضحة، ولم يستطع أحد تشخيص حجم المضاعفات، إلا أن الأطباء داخل المستشفى اكتفوا بالمسكنات فقط، إلى أن ساءت حالتها الصحية حتى حدث اختناق مرة أخرى.

وأكدت الأسرة رفض طبيب الرعاية التدخل، واستمرار الوضع في السوء حتى توقف قلبها لمدة 45 دقيقة، ولم يستطع تركيب أنبوبة جهاز التنفس، كما أن الأضرار وصلت حتى تلف المخ بسبب نقص الأكسجين، وتوفيت بعد مرور أسبوعين وهي تصارع المرض.

إلى ذلك، تقدمت والدة المريضة ببلاغ إلى قسم النزهه بتضررها من إدارة مستشفي "النزهة الدولي" وذلك بسبب الإهمال الطبي الجسيم الذي وقع حال تواجد نجلتها بالمستشفى لعمليه منظار قنوات مرارية وتركيب دعامة بلاستيكية.

من جانبها قررت النيابة العامة انتداب أحد الأطباء الشرعيين بمصلحة الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على جثمان المتوفاة.

وفي انتظار تقرير الصفة التشريحية ووروده من مصلحة الطب الشرعي إلى نيابة النزهة لضمه إلى البلاغ المقدم من أسرة الفتاة للبت فيه من قبل النيابة العامة.

يقرأون الآن