قتلت القوات الإسرائيلية اليوم الثلاثاء 6 فلسطينيين بينهم أحد المشتبه بإطلاقه النار على شقيقين من مستوطنة يهودية قريبة من قرية حوارة الأسبوع الماضي، وأصيب أكثر من 16 آخرين خلال عملية خاصة نفذتها في مخيم للاجئين بالضفة الغربية. فيما أصيب أحد أفراد الشرطة الإسرائيلية.
وأظهرت لقطات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي طائرات مروحية تحلق فوق رتل آليات عسكرية تدخل المدينة، وهي أحد المراكز الرئيسية للفصائل الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية.
في المواقف، حذّر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، من أن خطر تصاعد الأوضاع خارج نطاق السيطرة كبير ليس فقط في الأراضي الفلسطينية أو إسرائيل بل في المنطقة.
كما ناشدت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية "كافة الأطراف الدولية الفاعلة، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي وأعضاء مجلس الأمن، الاضطلاع بمسئولياتهم لوضع حد للإجراءات الأحادية التصعيدية الجارية، وتهيئة الظروف لتمكين جهود التهدئة والتسوية السلمية لتؤتي ثمارها بعيداً عن حلقة العنف المدمرة القائمة".
فيما كرر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن دعواته للجانبين بتهدئة التوترات في الضفة الغربية.
فلسطيني يعاين سيارته بعد هجوم للمستوطنين أثناء تواجده مع أسرته في بلدة حوارة
وصارت حوارة، وهي قرية فلسطينية قريبة من تقاطع طرق رئيسي تشهد اشتباكات متكررة بين المستوطنين والفلسطينيين، أحدث بؤرة للتوتر في ظل العنف المتفاقم في الضفة الغربية منذ شهور.
وهاجم مستوطنون إسرائيليون فلسطينيين مساء الاثنين في قرية حوارة التي كانت مسرحا لهجوم عنيف شنه عشرات المستوطنين الأسبوع الماضي ردا على مقتل شقيقين إسرائيليين بالرصاص.
وفرقت قوات الجيش الإسرائيلي وشرطة الحدود حشدا قال الجيش إنهم "عدد من مثيري الشغب الذين يشنون أعمال عنف" في حوارة. وأظهرت مقاطع مصورة جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الشبان يرتدون ملابس سوداء يهاجمون سيارة أحد الفلسطينيين قبل أن يتمكن سائقها من الفرار.
وأظهرت لقطات أخرى جنودا إسرائيليين يرقصون مع مستوطنين يهود في البلدة احتفالا بما يُسمى بعيد المساخر اليهودي بينما يُسمع صوت يقول بالعبرية "حوارة تم غزوها يا سادة!"
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على سؤال حول لقطات الجنود الراقصين مع المستوطنين في رده على طلب للإدلاء بمعلومات عن الواقعة. ولم يرد فورا على سؤال من رويترز حول ما إذا كان قام بأي اعتقالات.
رويترز