أظهرت تقارير حديثة أن تناول البروكلي قد يساهم في دعم توازن الهرمونات، خاصة هرمون الإستروجين، المرتبط بعمليات الأيض والصحة التناسلية.
ويحتوي البروكلي على مركبات نباتية نشطة، بينها إندول-3-كاربينول، الذي يتحول في الجسم إلى مركب ثنائي إندوليل ميثان (DIM). هذا المركب يؤثر في كيفية تكسير الجسم لهرمون الإستروجين.
كما يحتوي البروكلي أيضا على السولفورافين، وهو مضاد أكسدة يعتقد أنه يقلل من الالتهابات وقد يساعد في الوقاية من أمراض القلب والسكري والسمنة.
وحسب التقارير فإن تناول عدة حصص من البروكلي أسبوعيا قد يكون له تأثير دائم.
وقالت اختصاصية تغذية وعضو في أكاديمية التغذية وعلم الحميات لينا بيل، في تصريح لموقع "فيري ويل"، إن السولفورافين "يساعد الكبد على التخلص من فائض الإستروجين، ويعزز إنتاج مركبات إستروجينية أكثر فائدة، ما قد يقلل من خطر بعض أنواع السرطان المرتبطة بالهرمونات".
ورغم ذلك، أشارت بيل إلى أن البروكلي لا يرفع أو يخفض مستويات الهرمونات مباشرة، بل يدعم قدرة الجسم على معالجتها بفعالية.
وإلى جانب تأثيره المحتمل على الإستروجين، تشير الدراسات إلى أن البروكلي قد يؤثر على توازن هرمونات أخرى مثل التستوستيرون والأنسولين. فبفضل احتوائه على الألياف والمركبات النباتية، يمكن أن يساهم في استقرار مستويات السكر في الدم وتعزيز حساسية الأنسولين.
الفئات الأكثر استفادة
وبحسب خبراء، فإن بعض الفئات قد تستفيد بشكل خاص من تناول البروكلي، منها النساء اللاتي يعانين من أعراض متلازمة ما قبل الدورة الشهرية، أو التقلبات الهرمونية المرتبطة بسن اليأس، إضافة إلى الأفراد الذين يسعون لتحسين استجابة الجسم للأنسولين.
طرق الاستفادة الأفضل
ولتحقيق أقصى استفادة من البروكلي، ينصح بطهيه على البخار بشكل خفيف للحفاظ على مركب السولفورافين، وإضافته إلى وجبات متوازنة تحتوي على دهون صحية لتحسين امتصاص العناصر الغذائية.
ورغم فوائده، يحذر الخبراء من الإفراط في تناول البروكلي النيء بكميات كبيرة، نظرا لاحتوائه على مركبات قد تؤثر على الغدة الدرقية.