لا تزال تصريحات علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني، علي خامنئي، حول معارضة طهران قرار الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله، تتفاعل بين اللبنانيين.
فقد أعرب العديد من السياسيين والإعلاميين شجبهم لـ"التدخل الإيراني في الشؤون اللبنانية"، وفق تعبيرهم.
واعتبر القيادي في حزب القوات اللبنانية شارل جبور في تصريحات للعربية/الحدث أن "كلام مستشار خامنئي يثبت أن حزب الله أداة إيرانية.."، داعياً إلى وجوب "قطع العلاقات مع طهران فوراً".
فيما طالب بعض المغردين على منصة "إكس" بطرد السفير الإيراني.
ليس الأول من نوعه
إلا أن هذا التصريح الإيراني حول سلاح حزب الله ليس الأول من نوعه.
ففي نهاية نيسان/أبريل الماضي، استدعت وزارة الخارجية اللبنانية السفير الإيراني مجتبى أماني لتوضيح تصريحاته بشأن "نزع سلاح" حزب الله، بعد منشور لأماني على منصة إكس اعتبر فيه أن خطة نزع سلاح حزب الله الذي لم يسمه صراحة "مؤامرة واضحة ضد الدول"،. وأضاف حينها أنه "بمجرد أن تستسلم تلك الدول لمطالب نزع السلاح، تصبح عرضة للهجوم والاحتلال".
لكن بعد الاستدعاء، اعتبر السفير أن هذا الملف "شأن داخلي لبناني"، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام لبنانية.
قبل ذلك، أثار حديث رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف في أكتوبر 2024 عن أن طهران مستعدة للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، استنكار الحكومة اللبنانية آنذاك، اذ اعتبرته حينها "وصاية مرفوضة".
ذكر أن وزارة الخارجية اللبنانية كانت شجبت بقوة تصريحات ولايتي مساء أمس السبت، معتبرة أنها تدخل سافر في شؤون البلاد.
أتى ذلك، بعدما كلفت الحكومة اللبنانية يوم الثلاثاء الماضي الجيش بإعداد خطة لنزع سلاح حزب الله، على أن يتم تنفيذها بحلول نهاية العام. في حين أعرب الحزب عن رفضه لها.
فيما أوضحت طهران الأربعاء أنها ستدعم أي قرار يتخذه حزب الله الذي تضررت قدراته بشدة بعد حربه الأخيرة مع إسرائيل وإطاحة حليفه بشار الأسد من الرئاسة في سوريا.