انخفضت أسعار النفط بأكثر من واحد بالمئة اليوم الأربعاء بعد ارتفاع مفاجئ في مخزونات الخام الأمريكية، لكن الخسائر كانت محدودة بعد أن قال وزير الخزانة الأمريكي إن الرئيس دونالد ترامب قد يستخدم العقوبات ورقة ضغط خلال اجتماعه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 80 سنتاً، أو 1.2 بالمئة، إلى 65.32 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 10:46 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، بينما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 92 سنتاً، أي ما يعادل 1.5 بالمئة، إلى 62.25 دولاراً للبرميل.
وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية اليوم أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة ارتفعت ثلاثة ملايين برميل إلى 426.7 مليوناً. وكان المحللون توقعوا في استطلاع أجرته رويترز انخفاضها 275 ألف برميل.
وأضافت الإدارة أن صافي الواردات الأمريكية من الخام ارتفع الأسبوع الماضي 699 ألف برميل يومياً.
وقال جون كيلدوف الشريك في أجين كابيتال في نيويورك: "تظل صادرات الخام هذه دون المستوى الذي اعتدنا عليه، فهي تتراجع بسبب رد الفعل على الرسوم الجمركية"، مضيفاً أن استمرار انخفاض الصادرات قد يضغط على الأسعار.
ورفعت وكالة الطاقة الدولية اليوم توقعاتها لنمو إمدادات النفط هذا العام، لكنها خفضت توقعاتها للطلب.
ومن المتوقع أن يلتقي ترامب ببوتين في ألاسكا يوم الجمعة لمناقشة إنهاء حرب روسيا في أوكرانيا، التي تهز أسواق النفط منذ فبراير 2022.
وقال بيسنت اليوم الأربعاء إن العقوبات أو الرسوم الجمركية الثانوية ربما تزيد إذا لم يمض الاجتماع على نحو جيد، داعيا القادة الأوروبيين إلى استخدام العقوبات أيضا للضغط على روسيا.
وقال بيسنت في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج: "سيوضح (ترامب) للرئيس بوتين أن جميع الخيارات مطروحة".
في غضون ذلك، رفعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس الثلاثاء توقعاتها للطلب العالمي على النفط للعام المقبل، وخفضت توقعاتها لنمو الإمدادات من الولايات المتحدة ومنتجين آخرين من خارج تحالف أوبك+، ما يشير إلى تقلص الفارق بين الطلب والمعروض في السوق.