كشفت مصادر في الخارجية الأميركية ومصدر عراقي، أن القيادة الإيرانية تفاضل بين اسمين مرشحين لخلافة المرشد الأعلى علي خامنئي، وهما علي الخميني، ومجتبى علي خامنئي.
وقالت المصادر التي استندت إلى تقرير داخلي خاص بالخارجية الأميركية، إن الشخص الأقرب لخلافة خامنئي، هو علي الخميني حفيد قائد الثورة الإيرانية، وهو متزوج من عائلة السيستاني ومعترف به من قبل مؤسسة النجف وقم.
وبحسب المصادر، فقد كشف التقرير عن تحضيرات من جهات تنتمي إلى الحركة الإصلاحية بشكل سري، بجانب عمليات تهيئة على عدة مستويات دينية واجتماعية في مراكز قوى بالسلطة، لشخص علي الخميني، ليكون صاحب المواصفات المطلوبة لعملية انتخاب المرشد القادم.
من جهته، قال مصدر سياسي عراقي رفيع المستوى، رفض ذكر اسمه، أن مجتبى، نجل علي خامنئي، هو المرشد القادم، كما سيحل أيضًا مكان علي السيستاني في العراق بالمرجعية العليا، نجله محمد رضا، لافتًا إلى أن هناك ترتيبات تدعم هذا الخط من المحافظين في طهران، مدعومًا بأجهزة للاستخبارات الإيرانية.
وأضاف المصدر أن رحيل رئيسي "كان اغتيالًا، وذلك بعد أن ارتفعت أسهمه ليكون خليفة المرشد"، مشيرًا إلى أنه "تم القضاء عليه بتدبير من جانب الاستخبارات الإيرانية، وفريق مجتبي خامنئي المدعوم من البريطانيين في هذا المنصب".
ويرى المصدر أن الإصلاحيين والمحافظين في إيران "وجهان لعملة واحدة"، مدللًا على ذلك بالرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي الذي شدد على ضرورة وصول "الثورة" إلى آخر بقعة في الشرق الأوسط، حتى لو كان هناك ضحايا من الشيعة لتحقيق ذلك.
كما أشار إلى أنه حسب الدستور الإيراني إذا لم يستطع المرشد القيام بعمله بالإمكان أن يحل مكانه آخر بعد أن يصوت له 82 عضوًا من مجلس الخبراء الذي اختاره "خامنئي"، وبحسب المادة الخامسة، فإن قائد الثورة هو المهدي، وينوب عنه نائب الإمام الولي الفقيه صاحب السلطة المطلقة في تعيين القضاة ومجلس الخبراء وصيانة الدستور.
وكانت مصادر مطلعة قالت اليوم الأربعاء، إن السلطات الإيرانية بدأت ترتيبات اختيار خليفة للمرشد الإيراني علي خامنئي، وسط شكوك حول وضعه الصحي واستمرار غيابه عن المشهد بعد حرب الـ12 يومًا مع إسرائيل.
وأضافت المصادر أن تقريرًا أميركيًّا داخليًّا اعتمد على تحليل بيانات من طهران وقم وأصفهان ومدن أخرى، تفيد بأن العملية التي يتم فيها وضع حجر أساس لخلافة خامنئي، مغايرة لتلك التي تم فيها اختيار الأخير عام 1989، بعد وفاة المرشد السابق، روح الله الخميني.
وأشارت إلى أن تحولًا كبيرًا سيطرأ على فكر بضع مؤسسات على مستوى إيران، كاشفة عن أبرز الخطوط العريضة لاختيار خليفة خامنئي، وهو أن يكون المرشد القادم لـ "الدولة وليس للثورة".