حذر رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو من حرب نووية مروعة، إذا لم يتم اتخاذ إجراء ضد النظام الإيراني، مشيرا إلى أن طهران تجاوزت "الخط الأحمر" بأنشطتها النووية
وشدد في حديث لـ "إيران إنترناشيونال"، على أن "الحرس الثوري الإيراني هو أكبر منظمة إرهابية في العالم تصدر الإرهاب ولا تخفيه"، مشيرا إلى أنهم "يسعون لقتل المسؤولين الأميركيين والصحافيين المعارضين بجميع أنحاء العالم، إضافة للجرائم التي يرتكبونها داخل إيران".
وسأل نتنياهو: "هل الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية؟ إذا لم يكن هذا إرهابا، فأنا لا أعرف ما هو الإرهاب إذن!".
وعن ما إن كان سيثير قضية الحرس الثوري وإمكانية إدراجه في التنظيمات الإرهابية خلال لقاءاته مع القادة الغربيين، قال نتنياهو: "نعم! سأتحدث معهم حول هذا الموضوع وغيره. أؤكد لكم".
القنبلة النووية تمنع سقوط النظام
وعن معلوماته بشان آخر تطورات البرنامج النووي الإيراني أكد نتنياهو أنه، "لدينا تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي اطلعت وكالة (أسوشيتد برس) على نسخة منه".
وأوضح أن، "هذا التقرير يؤكد أن المفتشين عثروا على جزيئات يورانيوم مخصب بنسبة 83.7 في المائة داخل منشآت إيران".
ونبه نتنياهومن أن البرنامج النووي الإيراني، "يسير بشكل سريع للغاية نحو مرحلة خطيرة"، لافتاً إلى أنه، "صحيح أن عملياتنا وغيرها قد أخرت الوصول إلى هذه المرحلة لمدة 10 سنوات على الأقل، لكن هذا لم يوقفها".
وقال نتنياهو: "ما زالوا يحرزون تقدما بهذا البرنامج ويجب أن تتوقف هذه العملية"، مشددا على أنه "يجب أن نقول للنظام الإيراني إنك إذا كنت على وشك أن تصبح قوة نووية، فلن نتسامح مع ذلك".
وخاطب الشعب الإيراني قائلا: "أحاول أن أنقل هذه الرسالة بقدر ما أستطيع وبأفضل طريقة. ليس فقط أمننا وأمن العالم على المحك، ولكن أمن الشعب الإيراني مهدد أيضا".
وشدد على أنه، "عندما يكون لديهم أسلحة نووية، فإنهم سيشعرون بالحصانة وسيعتقدون أنها ستحفظ نظامهم إلى الأبد"، محذرا من أنهم "لا يريدون الأسلحة الذرية فقط لإثارة الرعب في العالم وتدميره، لكنهم يرون أيضًا أن امتلاك السلاح النووي يشكل عقبة أمام سقوطهم ويعتقدون أنه سيمنحهم حصانة".
وأردف، "لذلك، من أجل حرية الشعب الإيراني وأمن العالم، ولمنع الإرهاب الذي لا يعرف حدودا، لا ينبغي السماح للنظام الإيراني حتى بالاقتراب من التسلح النووي؛ أو الحصول عليه لأن هذا سيكون خبرا سيئا لإيران وللعالم".
النظام الإيراني تجاوز الخط الأحمر
وعما إن كان النظام الإيراني قد تجاوز "الخط الأحمر" في الملف النووي ، أكد نتنياهو أنه، "لمدة 7 سنوات لم يتجاوزوا الخط الأحمر لكنهم تجاوزوه الآن".
وأضاف، "ربما اعتقدوا أنه بسبب تغير الحكومة الإسرائيلية، يمكنهم توسيع نطاق أنشطتهم والمضي قدمًا إلى أبعد من ذلك. لكن علينا أن نقول لهم إنه لا يزال هناك خط أحمر لا يجب تجاوزه، وسيكلفكم عبور هذا الخط كثيرا".
وعن وعده الانتخابي قبل وصوله إلى رئاسة الوزراء بأن تصبح إيران في صلب السياسة الخارجية للحكومة الإسرائيلية، قال: "منع إيران من أن تصبح قوة نووية هو قلب السياسة الخارجية في إسرائيل". مشددا على أنه، "عدت إلى الحكومة كي أبذل قصارى جهدي، لمنع إيران من أن تصبح قوة نووية".
مخاوف من حرب نووية
وتوجه رئيس وزراء إسرائيل إلى الذين يعتبرون أن أي إجراء ضد النظام الإيراني سيتسبب بنشوب حرب، قائلا "إذا لم نقم بعمل فسنواجه حربًا نووية من المتوقع أن تكون مروعة".
وعن التصريحات الأخيرة لمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، الذي اعتبر أن مهاجمة المنشآت النووية تتعارض مع القانون الدولي، قال نتنياهو: "أعتقد أن كلام غروسي، وهو شخص محترم، كان خطأ وغير مناسب".
وشدد على أنه "لا يوجد شيء أكثر شرعية من منع نظام يريد بوضوح تدمير بلدك بعد الحصول على سلاح يحقق أهدافه. هذا أمر مثير للسخرية، آمل أن لا يعكس هذا حقيقة ما يعتقده غروسي. على أي حال، لدينا الحق في الدفاع عن أنفسنا".
إيران إنترناشيونال