بعدما طرح الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون مدينة جنيف من أجل استضافة اللقاء المرتقب بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قدم سيد الكرملين اقتراحا آخر.
فقد كشف مصدران مطلعان على الملف، اليوم الثلاثاء، أن بوتين اقترح لقاء زيلينسكي في موسكو خلال اتصاله بالرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس خلال المكالمة التي امتدت 40 دقيقة.
وقال أحد المصدرين "تحدث بوتين عن موسكو" خلال اتصالهما، لكن زيلينسكي ردّ بـ"لا"، وفق ما نقلت "فرانس برس.
"الغول على أبوابنا"
وكان الرئيس الفرنسي الذي وجه انتقادات لاذعة لنظيره الروسي واصفاً إياه بـ"الغول على أبوابنا"، دعا إلى أن تكون مدينة جنيف مكان انعقاد القمة المحتملة أن تجمع بوتين وزيلينسكي. وقال في مقابلة بثّت الثلاثاء على محطة "إل سي آي" ردّا على سؤال عن مكان عقد اللقاء الذي أعلن عنه بعد اجتماع ترامب بنظيره الأوكراني وعدّة زعماء أوروبيين في واشنطن "هذه ليست مجرّد فرضية بل هي إرادة جماعية".
كما أشار إلى ضرورة أن يكون بلداً محايداً، مرجحاً سويسرا. وقال: "أنا أؤيّد جنيف، أو حتّى أيّ بلد آخر"، مذكّرا بأن المحادثات الثنائية الماضية جرت في إسطنبول.
أتت تلك التصريحات بعدما أكد ترامب أنه يعمل على إعداد لقاء يجمع الرئيسين بمشاركته، إلا أنه لم يحدد الموعد.
كما أوضح أن جميع القرارات المتعلقة بتسوية الأزمة الأوكرانية ينبغي أن يتم اتخاذها من قبل الرئيسين الروسي والأوكراني، لأن الولايات المتحدة بعيدة جداً عن مسرح العلميات العسكرية، وفق تعبيره.
بدوره أوضح الكرملين أن أي موعد لم يحدد لهذا اللقاء بعد.
وكان ترامب استضاف أمس بالبيت الأبيض زيلينسكي إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس فنلندا ألكسندر ستوب، بالإضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والأمين العام لحلف الناتو مارك روته.
فيما خرج المجتمعون بأجواء إيجابية عقب اللقاء، مؤكدين على ضرورة تقديم ضمانات أمنية لكييف من أجل الدفاع عن أمنها وسيادتها.