عربي

خشية هجوم إسرائيلي.. آلاف الفلسطينيين يغادرون شرقي غزة

خشية هجوم إسرائيلي.. آلاف الفلسطينيين يغادرون شرقي غزة

غادر آلاف الفلسطينيين منازلهم في المناطق الشرقية من مدينة غزة، التي تتعرض لقصف إسرائيلي متواصل، متجهين إلى نقاط في الغرب والجنوب، خشية هجوم بري إسرائيلي قريب.

وأثارت خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة قلقاً عالمياً، وكذلك في إسرائيل التي شهدت خروج عشرات الآلاف في أكبر مظاهرة منذ بدء الحرب، للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال وتحرير الرهائن.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مدينة غزة بأنها المعقل الأخير لحماس.

ولكن مع سيطرة إسرائيل بالفعل على 75% من القطاع الفلسطيني، حذر الجيش الإسرائيلي من أن توسيع الهجوم قد يعرض الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة للخطر، ويجر القوات إلى حرب عصابات طويلة الأمد ومميتة.

ودعا كثير من الفلسطينيين في مدينة غزة إلى تنظيم احتجاجات في وقت قريب للمطالبة بإنهاء الحرب، التي دمرت أغلب مناطق القطاع وتسببت في كارثة إنسانية، ودعوا «حماس» إلى تكثيف المحادثات لتجنب الهجوم البري الإسرائيلي.

ويمكن أن يؤدي التوغل الإسرائيلي بالمركبات المدرعة في مدينة غزة، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان، الذين نزح كثير منهم بالفعل مرات عديدة في وقت سابق من الحرب.

وقال أحمد محيسن، مدير مركز إيواء في بيت لاهيا بشرق مدينة غزة، إن 995 عائلة غادرت المنطقة في الأيام القليلة الماضية باتجاه الجنوب.

وقدر محيسن عدد الخيام اللازمة للإيواء العاجل بنحو 1.5 مليون خيمة، وقال إن إسرائيل سمحت بدخول 120 ألف خيمة فقط إلى القطاع خلال وقف إطلاق النار بين يناير ومارس.

وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الأسبوع الماضي، إن 1.35 مليون شخص يحتاجون بالفعل إلى مستلزمات عاجلة للإيواء في غزة.

في السياق، أعربت مصر أمس عن استعدادها للمشاركة في قوة دولية مشتركة قد يتم نشرها في غزة بقرار من مجلس الأمن الدولي، على أن يكون ذلك مترافقاً مع «أفق سياسي».

وأكدت القاهرة مراراً أهمية توحيد الصف الفلسطيني، وأن تتولى السلطة الفلسطينية بقيادة منظمة التحرير التي لا تضم «حماس»، إدارة القطاع.

وقام وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ورئيس الحكومة الفلسطينية محمد مصطفى، أمس، بزيارة الجانب المصري من معبر رفح الحدودي مع القطاع المحاصر.

وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي: «نحن متأهبون للمساعدة بالطبع، للمساهمة في أي قوة دولية مشتركة يتم نشرها في غزة وفقاً لمعايير محددة».

يقرأون الآن