كشفت مصادر مطلعة، عن بدء القوات الأميركية الانسحاب الفعلي من قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار منذ مساء أمس الخميس، حيث جرى نقل بعض الأفراد والمعدات جوا.
ووفقا للمصادر فأن "هذه الخطوة هي الأولى من نوعها في القاعدة التي لم تجر فيها سابقا عمليات نقل أفراد، وإنما اقتصر الأمر على المعدات فقط".
ومن المتوقع أن تكون قاعدة "عين الأسد" خالية تماما من التواجد الأميركي بحلول مطلع ايلول/ سبتمبر 2025، وفق مصادر أمنية عراقية.
ويأتي الانسحاب ضمن اتفاق سابق بين بغداد وواشنطن يهدف إلى إنهاء المهام العسكرية للتحالف الدولي في العراق، وتحويل الشراكة إلى تعاون أمني مدني، على أن تقلص القوات الأميركية تواجدها تدريجيا ليقتصر التواجد على أقل من 500 عنصر في أربيل، مع نقل القوات المتبقية إلى قواعد أخرى داخل العراق وسوريا.
وتشهد القاعدة منذ انطلاق الانسحاب تحركات مكثفة للقوات الأميركية من خلال قوافل تحمل مركبات عسكرية ومعدات، في إطار هذه العملية.
وقاعدة عين الأسد، الواقعة غرب الأنبار، تعد من أكبر القواعد العسكرية في العراق، واستخدمتها القوات الأميركية منذ عام 2003 كأحد مراكز وجودها الاستراتيجي في البلاد.
وبعد انسحابها عام 2011 عادت القوات الأميركية إليها في 2014 في إطار الحرب ضد تنظيم داعش، لتكون مركزا رئيسيا لعمليات التحالف الدولي.
ووفق تقارير إعلامية عراقية، يتوقع أن تتحول القاعدة بعد الانسحاب الأميركي إلى مركز ثقل للقوات العراقية في الأنبار.