سوريا

لجنة الانتخابات: مقاعد الرقة والحسكة والسويداء ستبقى شاغرة

لجنة الانتخابات: مقاعد الرقة والحسكة والسويداء ستبقى شاغرة

بينما انتقدت "الإدارة الذاتية الكردية" في أول تعليق لها قرار السلطات السورية تأجيل الانتخابات التشريعة في الحسكة والرقة والسويداء لأسباب أمنية، علّقت اللجنة العليا للانتخابات.

فقد أكد المتحدث الإعلامي للجنة العليا للانتخابات الدكتور نوار نجمة، أنه منذ صدور مرسوم اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب وتشكيلها كان هناك تحدّ كبير لجهة إتمام العملية في مناطق الرقة والحسكة والسويداء.

وأضاف لـ"العربية/الحدث.نت"، أن اللجنة أملت خلال الفترة الماضية، بتحسن الوضع الأمني والسياسي في تلك المناطق بشكل يتيح إتمام العملية الانتخابية، لكن الواقع كان غير ذلك.

كما تابع قائلا: "حتى الآن ورغم صدور المرسوم رقم 143 عن رئيس الجمهورية الخاص بالنظام الانتخابي، لم يطرأ أي تحسن على ظروف تلك المحافظات، ما وضع اللجنة أمام عدة خيارات صعبة للغاية، إحداها إجراء الانتخابات في مناطق خارج تلك المحافظات".

وشدد على أن اللجنة رأت أن هذا الإجراء قد يحرم سكانها من هذا الحق الانتخابي فارتأت تأجيل الانتخابات لحين توافر الظروف الملائمة.

كذلك أكد أن أول هذه الظروف فرض الدولة لسيادتها بما يناسب إجراء العملية الانتخابية بكامل شروطها، مع التأكيد على أن المقاعد المخصصة للمحافظات الثلاث بالمجلس ستبقى شاغرة.

ولفت إلى أن هذا الشغور إلى حين إتمام العملية الانتخابية يكفل حق المواطنين بالمحافظات الثلاث، بالمشاركة العادلة في تشكيل السلطة التشريعية.

إلى ذلك، حمّل نجمة الفصائل المسلحة المسيطرة على تلك المحافظات، مسؤولية حرمان المواطنين من المشاركة بالعملية السياسية، مذّكراً بأنها لطالما اتهمت الحكومة بأنها تحاول إقصاءها، لكنها عرقلت كل الجهود حينما حقّ الاستحقاق الانتخابي.

وشدد على أن تصرفات تلك الجماعات هي من تعيق إتمام العملية الانتخابية في تلك المناطق.

وختم آملاً أن يتغير الوضع، وأن يشهد تحسناً إيجابياً لإتمام العملية الانتخابية بشكل حر ونزيه وعادل، وفق تعبيره.

أتى ذلك بينما أكدت "الإدارة الذاتية الكردية" في أول تعليق لها أن "مناطق شمال وشرق سوريا هي الأكثر أمنا". وشددت على رفضها "أية إجراءات تتجاهل الحقوق المشروعة لكل المكونات في البلاد".

إلى ذلك، وصفت قرار التأجيل بأنه "تغييب وإقصاء لقرابة نصف السوريين".

يذكر أن اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب في سوريا، كانت أعلنت أمس السبت، أن أول انتخابات برلمانية في ظل الحكم الجديد، والمقرر إجراؤها في سبتمبر المقبل، لن تشمل محافظات السويداء في جنوب البلاد والحسكة والرقة لأسباب أمنية.

هذا ومن المقرر أن تجرى الشهر المقبل عملية انتخابية غير مباشرة لاختيار أعضاء مجلس الشعب الجديد، والذين يعيّن ثلثهم الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، من أصل 210 أعضاء يوزعون على المحافظات، بحسب عدد السكان.

وبينما تسيطر الإدارة الذاتية الكردية على محافظتي الرقة والحسكة وسط علاقة متوترة مع دمشق رغم إبرامهما اتفاقا في 10 آذار/ مارس الماضي حول دمج المؤسسات المدنية والعسكرية، لكن بنوده لم تطبق بعد بسبب خلافات بين الطرفين، لا يزال التوتر سائدا في السويداء ذات الغالبية الدرزية، والتي شهدت أعمال عنف دامية في تموز/ يوليو الماضي (2025)، بين مجموعات درزية مسلحة وعشائر من البدو، وفق ما أعلنت حينها السلطات الأمنية الرسمية.

يقرأون الآن