شرعت القوات الأميركية في انسحاب مفاجئ وغير معلن من قاعدتَي «عين الأسد» و«النصر» (Victory) في العراق، في خطوة يبدو أنها تسرّع بشكل كبير الجدول الزمني الذي جرى التفاوض عليه سابقاً لإنهاء مهمة «التحالف الدولي».
ونقل موقع «كردستان 24» عن مصدر رفيع المستوى في الحكومة العراقية، أن «أمر الانسحاب صدر عن السفارة الأميركية (في بغداد)، وبدأت عملية الإخلاء صباح الأحد».
وأكد المصدر أن «انسحاب الجنود من الموقعين الاستراتيجيين يتم على مراحل».
وأوضح أن «جزءاً من القوات الأميركية غادر بالفعل القاعدة المترامية الأطراف في عين الأسد بمحافظة الأنبار، وكذلك مجمع قاعدة النصر (VBC) داخل مطار بغداد الدولي صباح اليوم (الأحد)»، مشيراً إلى أن «القاعدتين ستُخليان بالكامل خلال الأيام القليلة المقبلة».
وأضاف المصدر أن «نحو ألفَي جندي أميركي كانوا متمركزين في قاعدة (عين الأسد) التي شكّلت لسنوات مركزاً رئيسياً لعمليات (التحالف)، إلى جانب عدد إضافي من الجنود في قاعدة (النصر)»، مشيراً إلى أن «جزءاً من القوات المنسحبة نُقل إلى أربيل»، عاصمة إقليم كردستان.
وتتناقض هذه الخطوة العسكرية المفاجئة بشكل لافت مع الجدول الزمني الرسمي الذي أعلنته الحكومة العراقية قبل أسبوع فقط؛ ففي 17 أغسطس (آب) 2025، صرّح حسين علاوي، مستشار رئيس الوزراء، لوكالة الأنباء العراقية، بأن العراق توصّل إلى اتفاق مع دول «التحالف» لإنهاء المهمة وفق جدول زمني محدد يغطي عامَي 2025 و2026.