بعدما انشغل العديد من السوريين خلال الساعات الماضية، بفيديوهات لما قيل إنها تظهر موكب قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي في دمشق، أكدت مصادر للعربية/الحدث أنها غير صحيحة.
بدورها أوضحت قسد في بيان الاثنين أنه "كان من المقرر أن يزور عبدي، برفقة وفد التفاوض لشمال وشرق سوريا، دمشق بتاريخ اليوم، إلا أن الزيارة تأجّلت لأسباب تقنية".
كما أشارت إلى أنه "سيتم تحديد موعد جديد للزيارة في وقت لاحق يتم الاتفاق عليه بالتوافق بين الأطراف المعنية".
وأكدت أن "هذا التأجيل أتى في إطار الترتيبات اللوجستية والفنية المرتبطة بالزيارة، دون أن يطرأ أي تغيير على مسار التواصل أو الأهداف المطروحة"، وفق تعبيرها.
اللامركزية والحكم الذاتي
أتى ذلك بعدما أعلنت قسد قبل أيام أنه تم التوافق على مسألة دمج قواتها ضمن الجيش السوري، إلا أنه أشارت إلى تمسكها بمبدأ "اللامركزية" الذي ترفضه مبدئياً دمشق، وطالبت بأن تدار مناطف في شمار شرق البلاد مثل الرقة ودير الزور وغير بما شبه الحكم الذاتي.
وتشكل هاتان المسألتان قضيتين معقدتين في وقت يسابق الطرفان الوقت من أجل الدفع نحو تنفيذ اتفاق العاشر من مارس الذي كان من المرتقب أن يحسم تطبيقه مع نهاية هذا العام (2025).
لكن منذ توقيع هذا الاتفاق بين الرئيس السوري أحمد الشرع وعبدي، يتبادل الجانبان الاتهامات بالمماطلة والتصرف بسوء نية. فقوات سوريا الديمقراطية لا ترغب في التخلي عن الحكم الذاتي الذي فازت به خلال الحرب الأهلية التي امتدت نحو 14 عاماً.
فيما تتمسك السلطات السورية بتوحيد كافة الفصائل المسلحة تحت جناح الدولة، وترفض مطالب اللامركزية الأمنية أو السياسية، مشددة على ضرورة وحدة البلاد.


