سوريا

معتقل سابق يواجه سجانه بصيدنايا.. "أجبرتني على شرب البول"

معتقل سابق يواجه سجانه بصيدنايا..

في مشهد لم يكن ليتخيله آلاف السوريين قبل سنة، واجه عدد من المعتقلين السابقين في سجن صيدنايا سيئ الصيت، سجانيهم.

وعرضت وزارة الداخلية السورية، لقطات لهذه المواجهة غير المسبوقة، حيث راح أحد السجناء السابقين يروي أمام سجانه ماهر درويش، ما كان يتعرض له من انتهاكات.

وقال في حديثه، إن درويش أجبره مرة على شرب "بوله" من إناء الشاي الذي كان مشرفو السجن يأتون به كل يوم خميس.

علامات التعذيب على ظهره

وذكّره حين بال في الإناء، وأجبر السجناء على شرب الشاي بعد أن هددهم بالتعذيب.

كما روى معتقل آخر طرق التعذيب، ومواجها سجانه، راح يذكر كيف كان يعذبه بأدوات معدنية وبلاستيكية، مظهراً علامات وندبات التعذيب المحفورة على ظهره وقد أكلت جزءا من جلده.

في المقابل، اعترف السجانون بصحة ما رواه المعتقلون داخل هذا السجن الذي ذاع صيته في كل أنحاء العالم لفظاعته.

من جهته، أكد وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، في سلسلة تغريدات على حسابه في "إكس"، أن يد العدالة ستطال كل ظالم مهما حاول الهروب، وأن الحق لا يموت بالتقادم.

يشار إلى أنه يوم الثامن من ديسمبر الماضي (2024)، وبعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، فتحت عنابر وزنزانات سجن صيدنايا الشهير، ليخرج منها مئات المعتقلين، بينهم نساء.

فيما لا يزال مصير آلاف المعتقلين والمفقودين مجهولاً، فقد أوضحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سابقا، أن هناك ما لا يقل عن 112 ألفاً و414 شخصاً لا يزالون مختفين قسراً.

في حين عثر على العديد من المقابر الجماعية بعيد سقوط الأسد، احتوت على مئات الجثامين.

يقرأون الآن