عربي

بعد أبو عبيدة.. الموساد يدرج قادة حماس في الخارج على قائمة الاغتيالات

بعد أبو عبيدة.. الموساد يدرج قادة حماس في الخارج على قائمة الاغتيالات

أدرج جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" ضمن بنك أهدافه عددا من قادة حركة "حماس" المتواجدين خارج قطاع غزة والضفة الغربية، وذلك عقب تلقيه ما وُصف بـ"الضوء الأخضر" من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، يقضي بـ"رفع الحصانة عن أعداء إسرائيل"، بحسب ما ذكره موقع "نتسيف" العبري.

ووفقًا للموقع، فإن عملية اغتيال الناطق العسكري باسم "كتائب عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، والمعروف بلقب "أبو عبيدة"، جاءت ضمن استراتيجية اغتيالات أوسع تنفذها إسرائيل ضد من تعتبرهم "عناصر معادية"، في كل من غزة، واليمن، وسوريا، ولبنان، خلال الفترة الأخيرة.

وفي دعم علني لهذه الاستراتيجية، أكد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، مساء الأحد، أن قادة "حماس" في الخارج قد أُدرجوا فعليًا في بنك أهداف "الموساد"، مضيفًا: هاجمنا أحد كبار قادة حماس، أبوعبيدة. عملياتنا النوعية لم تنتهِ بعد. معظم قادة حماس الآن خارج القطاع، ولن نتردد في الوصول إليهم أيضا".

كما نقلت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، إيلا زامير، عن رئيس الأركان قوله إن "اغتيال أبوعبيدة تزامن مع سلسلة من العمليات العسكرية المهمة التي نفذها الجيش الإسرائيلي في اليمن، ولبنان، وسوريا، وجبهات أخرى".

اغتيالات سابقة ومؤشرات تصعيد

يأتي هذا التصعيد في سياق استئناف سياسة الاغتيالات الإسرائيلية في الخارج، بعد مرور أكثر من عام على عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران بتاريخ 31 يوليو/تموز 2024.

وسبق تلك العملية استهداف أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، في 27 سبتمبر/أيلول 2024، في واحد من أبرز الاغتيالات التي أطاحت بعدد كبير من قادة التنظيم.

نتنياهو يؤكد الهجوم ويأمل "موت أبوعبيدة"

وفي كلمة ألقاها مساء الأحد، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صراحة أن "أبوعبيدة" تم استهدافه في هجوم نوعي نفذه "الشاباك" والجيش الإسرائيلي مساء السبت في قطاع غزة.

وقال نتنياهو: "نفذنا عملية دقيقة ضد المتحدث باسم حماس. لا نعلم حتى الآن النتيجة النهائية، لكني آمل ألا يكون أبوعبيدة بين الأحياء بعد اليوم".

وفي اجتماع عقده مع أعضاء الائتلاف الحاكم داخل "الكابينيت" (المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية)، تهكم نتنياهو على ما وصفه بـ"غياب أبوعبيدة الأبدي"، قائلاً: لم يعد لحماس لسان بعد اليوم"، في إشارة مباشرة إلى محاولة اغتيال الناطق باسمها العسكري.

ضربة في غزة.. وغموض حول المصير

من جهته، ألمح الموقع العبري إلى أن الغارة التي استهدفت مبنى سكنيًا قرب "مطعم تايلاندي" في حي الرمال غرب مدينة غزة، ليل السبت، قد تكون العملية التي نُفذت ضد "أبو عبيدة"، مشيرًا إلى أن التقديرات الأمنية في تل أبيب ترجّح وجوده داخل المبنى المستهدف برفقة عدد من أفراد عائلته.

وأعلنت إدارة الدفاع المدني في غزة عن مقتل 66 شخصا على الأقل في تلك الغارات الإسرائيلية، التي وُصفت بأنها كانت "عنيفة ومركّزة".

تصعيد معلن وسياسة اغتيالات ممتدة

التحرك الجديد الذي تتبناه إسرائيل يستند إلى استراتيجية طويلة الأمد قوامها استهداف القادة السياسيين والعسكريين لحركة "حماس" ومنظمات أخرى، سواء داخل الأراضي الفلسطينية أو خارجها. ويُتوقع، بحسب مصادر عبرية، أن يتم توسيع بنك الأهداف خلال الفترة المقبلة، دون الالتفات إلى الحدود الجغرافية أو السيادية؛ ما ينذر بتصعيد إقليمي أوسع.

يقرأون الآن