كشفت مصادر خاصة لـ"وردنا" أن الاستعدادات اللوجستية في لبنان بدأت فعليًا تمهيدًا للزيارة المرتقبة للبابا لاوون الرابع عشر، وسط تكتم شديد بانتظار الإعلان الرسمي من الكرسي الرسولي في الفاتيكان.
وأفادت المصادر أن الوكيل البطريركي في الفاتيكان التقى البابا لاوون الرابع عشر وأطلعه على تفاصيل الدعوة إلى زيارة لبنان، وقد أعرب البابا عن رغبته الأكيدة في القيام بهذه الزيارة، ما يجعلها في حكم "المؤكدة"، بانتظار الترتيبات النهائية.
وبحسب المعلومات، يُجرى العمل حاليًا على تشكيل اللجان المختصة، على أن تبدأ اجتماعاتها التنسيقية في الأيام القليلة المقبلة، في إطار التحضير لهذه الزيارة التاريخية.
الزيارة ستكون جزءًا من جولة تشمل أيضًا تركيا، إلا أن ترتيب الوجهة لم يُحسم بعد، حيث لا يزال النقاش قائمًا حول ما إذا كان البابا سيزور لبنان أولًا أم تركيا. أما الموعد المرجّح، فيتراوح بين نهاية تشرين الثاني وبداية كانون الأول المقبلين، بحسب مصدر مطّلع.
يُذكر أن البابا لاوون الرابع عشر لا يُعرف بكثرة أسفاره، بخلاف البابا الراحل فرنسيس، الذي امتنع عن زيارة لبنان خلال فترة حبريته. وتشير المصادر إلى أن امتناع فرنسيس كان مرتبطًا بموقفه من الحكومات اللبنانية المتعاقبة، بالإضافة إلى الأجواء التي كانت تُنقل إليه عبر البطريركية المارونية، وتحديدًا من البطريرك بشارة الراعي.
أما اليوم، فتؤكد دوائر في الفاتيكان أن هناك تغييرًا في النظرة إلى الوضع اللبناني، حيث ترى هذه الدوائر أن لبنان أمام فرصة للنجاة، وأن زيارة البابا لاوون الرابع عشر قد تُشكّل دعمًا روحيًا ومعنويًا كبيرًا لتعزيز هذه الفرصة.
وفي سياق متصل، تولي دوائر الفاتيكان اهتمامًا بارزًا بانفجار مرفأ بيروت ومسار العدالة المرتبط به، ولا يُستبعد أن يُدرج هذا الملف ضمن برنامج زيارة البابا إلى لبنان.
الأنظار تتّجه الآن إلى البيان الرسمي المنتظر من الفاتيكان، الذي من المتوقع أن يُصدر خلال أسابيع، ليُعلن عن الزيارة بشكل نهائي، ويفتح صفحة جديدة في علاقة لبنان مع الكرسي الرسولي.