سوريا

فوضى السلاح في سوريا… المرصد: الرصاص الطائش يودي بحياة 64 طفلاً و19 امرأة

فوضى السلاح في سوريا… المرصد: الرصاص الطائش يودي بحياة 64 طفلاً و19 امرأة

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، بأنّ "حوادث إطلاق النار العشوائي والخطأ، في ظلّ الفوضى الأمنية وانتشار السلاح بين المدنيين، باتت تشكّل واحدة من أبرز المآسي التي تفتك بالسوريينن في مختلف المناطق".

وأوضح المرصد أنّ "هذه الظاهرة المتصاعدة أضافت فصلاً جديداً إلى معاناةٍ ممتدة منذ أكثر من 13 عاماً، في ظل ضعف مؤسسات الدولة، وغياب الرقابة والمساءلة، واستمرار انتشار الجماعات المسلحة والتسلّح العشوائي".

وبحسب توثيقات المرصد، فقد قُتل منذ مطلع العام 2025 وحتى مطلع أيلول/سبتمبر الجاري 192 شخصاً نتيجة حوادث الرصاص الطائش أو إطلاق النار عن طريق الخطأ، بينهم 64 طفلاً و19 سيدة و109 رجال، فيما أُصيب 89 آخرون بجروح متفاوتة، من بينهم 40 طفلاً و21 سيدة.

التوزع الجغرافي للضحايا:

-مناطق حكومة دمشق: مقتل 125 شخصاً (38 طفلاً، 13 سيدة، 74 رجلاً) وإصابة 45 آخرين.

-مناطق "الإدارة الذاتية": مقتل 43 شخصاً (16 طفلاً، 5 سيدات، 22 رجلاً) وإصابة 40 آخرين.

-مناطق "الحكومة المؤقتة": مقتل 24 شخصاً (10 أطفال، سيدة، 13 رجلاً) وإصابة 4 آخرين.

التسلسل الشهري:

-كانون الثاني: مقتل 24 مدنياً، بينهم 7 أطفال وسيدة.

-شباط: مقتل 22 شخصاً، بينهم 3 سيدات و4 أطفال.

-آذار: مقتل 19 مدنياً، بينهم 7 أطفال و3 سيدات.

-نيسان: مقتل 18 شخصاً، بينهم 5 أطفال.

-أيار: الحصيلة الأعلى، مقتل 32 شخصاً، بينهم 14 طفلاً و6 سيدات، وإصابة 21 آخرين.

-حزيران: مقتل 26 مدنياً، بينهم 7 أطفال.

-تموز: مقتل 18 شخصاً، بينهم طفلتان وسيدتان.

-آب: مقتل 29 شخصاً، بينهم 13 طفلاً و4 سيدات، وإصابة 27 آخرين.

-أيلول (حتى الآن): مقتل 4 رجال وإصابة رجل وطفل.

دلالات إنسانية وأمنية

يرى المرصد أنّ هذه الأرقام تكشف حجم المأساة الإنسانية التي تعيشها البلاد، إذ تحوّل السلاح الفردي إلى خطر يومي يهدّد حياة المدنيين داخل منازلهم وفي الشوارع والمدارس والمناسبات الاجتماعية.

كما يبرز ضعف مؤسسات الدولة وعجزها عن ضبط الأمن، مقابل تفشي السلاح بأيدي المواطنين والجماعات المسلحة.

دعوات إلى التحرك

شدّد المرصد على أنّ "مواجهة هذه الظاهرة تتطلب تحركاً عاجلاً للحد من انتشار السلاح، وتفعيل آليات المساءلة والمحاسبة، بالتوازي مع جهود إنسانية ومجتمعية للتوعية بمخاطر استخدام السلاح العشوائي".

كما دعا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى تسليط الضوء على هذه المأساة، باعتبارها جزءاً من التحديات الأمنية والاجتماعية التي تضاف إلى الكارثة السورية المستمرة منذ أكثر من عقد.

يقرأون الآن