أفادت العربية/الحدث، اليوم الجمعة أن مصر قررت خفض التنسيق مع إسرائيل حتى إشعار آخر، وذلك بعد تنفيذ إسرائيل غارة على مجمع في العاصمة القطرية الدوحة لاستهداف قادة كبار من حماس.
كما ذكرت المصادر أن القاهرة تعيد ترتيب الاتصالات الأمنية مع إسرائيل بعد الهجوم على الدوحة.
سابقة خطيرة
وكانت الرئاسة المصرية أصدرت سابقا بياناً أعربت فيه عن "إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للعمل العدواني الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطر"، مؤكدة أنه "انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي ومبادئ احترام سيادة الدول، وحرمة أراضيها".
كما شددت القاهرة على أن ذلك الاعتداء يمثل "سابقة خطيرة وتطوراً مرفوضاً، ويعد اعتداء مباشراً على سيادة دولة قطر، التي تضطلع بدور محوري في جهود الوساطة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة"، موضحة أن ذلك التصعيد يقوض المساعي الدولية الرامية إلى التهدئة، ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.
وأعلنت تضامنها الكامل مع قطر قيادة وشعباً، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه هذا الانتهاك الإسرائيلي الصارخ، والعمل الفوري على وقف العدوان الإسرائيلي، ومحاسبة المسؤولين عنه.
أتى ذلك بعدما نفذت إسرائيل الضربة المفاجئة، يوم الثلاثاء، على العاصمة القطرية، بينما كان قادة كبار من حماس مجتمعين (بينهم خليل الحية، أبرز قياديي الحركة في الخارج ورئيس وفدها في محادثات وقف إطلاق النار)، من أجل البحث في سبل التسوية، وسط جهود الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة) لوقف الحرب في القطاع الفلسطيني.
فيما أكدت حماس لاحقا أن "الهجوم فشل، وأن أياً من أعضاء الوفد لم يُقتل"، لكنها أكدت مقتل ستة أشخاص، بينهم نجل الحية ومدير مكتبه و3 من مرافقيه.