أعلنت "مؤسسة كهرباء لبنان"، أنّه "عطفًا على بياناتنا السّابقة المتعلّقة بتكرار التعدّيات وإطلاق الأعيرة النّاريّة على نواقل خطوط التوتر العالي في العديد من المناطق اللّبنانيّة، فقد تبيّن بأنّه بتاريخ 17/09/2025، وأثناء الكشوفات الدّوريّة على مسارات خطوط الـ66 والـ220 ك.ف وتحديدًا في محافظة بعلبك بين منطقتَي مقنة ويونين، قام مجهولون بإطلاق الأعيرة النّاريّة على النّواقل وأسقطوها أرضًا، ومن ثمّ قاموا بنشرها وسرقتها"، مشيرةً إلى أنّ "النّواقل المسروقة تقدَّر بنحو 10 إلى 12 كيلومترًا".
وشدّدت في بيان، على أنّ "خطورة هذه الأعمال التخريبيّة تكمن بأنّها باتت متكرّرة وممنهجة، وعرّضت وتعرّض سلامة الاستثمار والسّلامة العامّة للخطر الشّديد، وأدّت وتؤدّي إلى أضرار مادّيّة جسيمة، حيث باتت محافظتا بعلبك والهرمل وتحديدًا المناطق الّتي تتغذّى من محطّتَي اللّبوة والهرمل عرضة للعتمة الشّاملة".
ولفتت المؤسّسة إلى أنّ "التعدّيات السّابقة والمستمرّة منذ نحو خمسة سنوات، أدّت إلى إنهيار 11 برج توتر عالي 220 ك.ف، الأمر الّذي أدّى إلى تقليص القدرة على إجراء المناورات الّتي تقوم بها الفرق الفنّيّة التابعة لمؤسّسة كهرباء لبنان على شبكة النّقل"، مبيّنةً أنّ "هذه الفرق تقوم بجهود مضنية لتأمين استمرار التغذية الكهربائيّة للمناطق كافّة المغذّات من محطتَي التحويل الرّئيسيّتَين في اللبوة والهرمل".
وناشدت مجدّدًا الجهات المعنيّة كافّة، "التقصّي عن الّذين يمتهنون سرقة منشآت المؤسّسة، وسَوقهم إلى العدالة"، معربةً عن أملها من القوى الأمنيّة والمرجعيّات كافّة "إيلاء هذا الموضوع العناية القصوى، نظرًا لخطورة ما يحدث وما يمكن أن تؤدّي إليه أعمال السّرقة والتخريب من انقطاعات شاملة للتيار الكهربائي، وتكاليف ماليّة باهظة على الاقتصاد الوطني وعلى كاهل مؤسّسة كهرباء لبنان، والّتي هي بغنى عنها".