هوت أسعار النفط بأكثر من 4% في ختام تعاملات اليوم الثلاثاء إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر، بعد أن أثار تقرير التضخم في الولايات المتحدة وإنهيار بنكين أميركيين في الآونة الأخيرة مخاوف من أزمة مالية جديدة قد تقلل من الطلب على النفط في المستقبل.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 3.32 دولار أو 4.1 بالمئة لتبلغ عند التسوية 77.45 دولار للبرميل، في حين إنخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3.47 دولار أو 4.6 بالمئة إلى 71.33 دولار عند التسوية.
كان هذا أدنى مستوى إغلاق لكلا الخامين القياسيين منذ التاسع من كانون الأول/ ديسمبر وأكبر انخفاض بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ أوائل كانون الثاني/يناير.
دفع إنهيار بنك سيليكون فالي ثم بنك سيجنتشر أسهم البنوك للهبوط إذ شعر المستثمرون بالقلق بشأن السلامة المالية لبعض المصارف.
في غضون ذلك، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بقوة في شباط/فبراير، إذ واجه الأميركيون ارتفاعاً مستمراً في تكاليف الإيجارات والمواد الغذائية، مما شكل معضلة لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الذي تعقّدت معركته ضد التضخم بسبب إنهيار البنكين.
وأظهرت البيانات ارتفاع المؤشر 0.4 بالمئة في شباط/ فبراير من 0.5 بالمئة في كانون الثاني/ يناير.
ومن المتوقع أن يرفع المركزي الأميركي سعر الفائدة القياسي ربع نقطة مئوية فقط الأسبوع المقبل، بانخفاض عن 50 نقطة أساس كانت متوقعة سابقا، والقيام بزيادة أخرى بنفس الحجم في أيار/مايو. ويبدأ الاجتماع المقبل للبنك يوم الثلاثاء المقبل ويستمر يومين.
ويلجأ المركزي الأميركي لرفع أسعار الفائدة من أجل كبح جماح التضخم. لكن هذه المعدلات المرتفعة تزيد من تكاليف الاقتراض الاستهلاكي، مما قد يبطئ الاقتصاد ويقلل الطلب على النفط.