يعيش الإسباني أنسو فاتي لحظة مميزة بقميص موناكو، بعدما نجح في تسجيل 3 أهداف خلال أول مباراتين فقط، ليؤكد عودته إلى الواجهة واستعادة ابتسامته المفقودة بعد فترة طويلة من الغياب عن الأضواء.
وبحسب صحيفة "سبورت" الإسبانية، فقد فضّل فاتي مغادرة برشلونة مجدداً هذا الصيف على سبيل الإعارة، واختار موناكو بعدما عانى من غياب الاستمرارية خلال الموسمين الماضيين، سواء في تجربته مع برايتون أو عقب عودته إلى النادي الكتالوني، حيث لم يشارك سوى في 298 دقيقة موزعة على 11 مباراة فقط.
وكانت مشاركة موناكو في دوري أبطال أوروبا عاملاً حاسماً في قراره، إذ تمنحه فرصة جديدة للتألق أمام كبار القارة. وبدأ فاتي مشواره بقوة، فنجح في تسجيل هدف في ظهوره الأول أمام كلوب بروج رغم الخسارة الثقيلة لفريقه.
لكن الانطلاقة الحقيقية جاءت في الدوري الفرنسي أمام ميتز، حيث دخل بديلاً مع بداية الشوط الثاني، ولم يحتج سوى 40 ثانية لهز الشباك بحركة مثالية كمهاجم صريح، قبل أن يعود ليمنح فريقه الفوز برأسية قوية في الدقائق الأخيرة.
الصحافة الفرنسية أشادت بتألقه، إذ وصفت صحيفة "ليكيب" ما قدمه بأنه "عودة حقيقية" و"نعمة لموناكو"، مؤكدة أنه أظهر براعة استثنائية داخل منطقة الجزاء، واعتبرته "هدية" للمدرب آدي هوتير.
كما حقق فاتي رقماً لافتاً، بعدما أصبح أسرع لاعب يسجل في مباراته الأولى بالدوري الفرنسي منذ الجزائري ياسين بامو عام 2014، حيث احتاج إلى 38 ثانية فقط ليوقع على هدفه الأول.
وعقب اللقاء، عبّر فاتي عن سعادته قائلاً: "أنا سعيد جداً، هذا أول أهدافي هنا. كانت مباراة صعبة، لكن الأهم أننا فزنا في ملعبنا. أنا في غاية السعادة".