كشف السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف اليوم الأربعاء إن روسيا تنظر للحادث الذي تضمن طائرة مقاتلة روسية من طراز (سو-27) وطائرة مسيرة عسكرية أمريكية فوق البحر الأسود على أنه استفزاز.
وأضاف أنتونوف، في تصريحات نشرها موقع السفارة، "كانت الطائرة المسيرة الأميركية تحلق بشكل استفزازي وعن عمد باتجاه الأراضي الروسية وأجهزة الإرسال والاستقبال كانت مغلقة".
وأبلغ أنتونوف الوكالات الروسية أمس الثلاثاء، عقب استدعاء وزارة الخارجية الأمريكية له "ننظر لهذا الحادث باعتباره استفزازا".
وأفادت وزراة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن مقاتلة روسية من طراز (سو-27) اصطدمت بمروحة الطائرة المسيرة من طراز (إم.كيو9) التابعة للجيش الأميركي مما أدى إلى تحطمها في البحر الأسود أمس الثلاثاء. وهذا الحادث هو الأول من نوعه منذ الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ منذ أكثر من عام.
فيما نفت روسيا وقوع أي احتكاك وقالت إن الطائرة المسيرة تحطمت بعد "مناورة عنيفة".
وقال أنتونوف "إن النشاط غير المقبول للجيش الأميركي بالقرب من حدودنا يثير اللقلق. إنهم يجمعون معلومات تستخدمها حكومة كييف فيما بعد لتشن هجوما على قواتنا المسلحة وعلى أراضينا".
وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن أنتونوف وصف الاجتماع في وزارة الخارجية الأميركية بأنه "بناء"، وقال إن مسألة "العواقب" المحتملة بالنسبة لروسيا بسبب الحادث لم تُطرح بعد.
ونقلت السفارة عن أنتونوف قوله "نعتقد أنه من المهم إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة. روسيا لا تسعى للمواجهة وتؤيد التعاون العملي فيما يخص مصالح شعبي البلدين".