وقع أكثر من 12 عضوًا ديمقراطيًا في الكونغرس على رسالة تطالب بالاعتراف بدولة فلسطين، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وحماة حياة الفلسطينيين.
وحثت الرسالة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك وفقًا لمسودة تم مشاركتها مع صحيفة الغارديان.
ويقود النائب رو خانا من كاليفورنيا الرسالة الموجهة إلى الرئيس ووزير الخارجية ماركو روبيو، وينضم إليه العديد من التقدميين في مجلس النواب، بمن فيهم غريغ كاسار من تكساس، وبراميلا غايابال من واشنطن، وماكسويل فروست من فلوريدا.
وجاء في رسالة مجلس النواب الأمريكي وفقاً للـ"غارديان": "لقد أبرزت هذه اللحظة المأساوية للعالم الحاجة الملحة للاعتراف بتقرير المصير الفلسطيني. فكما يجب حماية حياة الفلسطينيين فوراً، كذلك يجب الاعتراف بحقوقهم كشعب ودولة والتمسك بها بشكل عاجل".
وتأتي هذه الرسالة في الوقت الذي يطلق فيه خبراء حقوق الإنسان ناقوس الخطر بشأن المجاعة المتفاقمة في غزة، وفي الوقت الذي تعهد فيه بعض حلفاء إسرائيل الغربيين الرئيسيين، بما في ذلك فرنسا وكندا، مؤخرًا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما تعهدت المملكة المتحدة بتعهد مماثل إذا لم تتمكن إسرائيل من الموافقة على وقف إطلاق النار بحلول سبتمبر.
تضيف رسالة الديمقراطيين أن دولة فلسطينية قابلة للحياة "ستحتاج إلى الاعتراف الكامل بإسرائيل وتبني إطار لضمان أمن إسرائيل، بما في ذلك نزع سلاح حماس وتخليها عن السلطة لتكون مقبولة على نطاق واسع من قبل مجتمع الدول". وقد اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إطارًا مشابهًا.
لحظة مناسبة
وقال مكتب خانا إن الرسالة سترسل، بالتزامن مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تمتد هذا العام من 8 إلى 23 سبتمبر.
وصرح خانا للغارديان: "هذه هي اللحظة المناسبة للولايات المتحدة للاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية". وأضاف أنه بدأ التواصل "في الأسبوع الماضي فقط" لكنه وصف الاستجابة بأنها "هائلة".
إلا أن إدارة ترامب أوضحت أنها لا تتفق مع القائمة المتزايدة من الدول التي توافق على الاعتراف بالدولة الفلسطينية. ففي إيجاز للبيت الأبيض الأسبوع الماضي، قالت السكرتيرة الصحفية كارولين ليفيت إن الرئيس يعتبر قيام الدولة في النهاية "مكافأة لحماس".
وسافر مبعوث الإدارة الأمريكية إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى غزة الأسبوع الماضي لتقييم أوضاع المساعدات على الأرض، وقال ترامب للصحفيين يوم الأحد إن الولايات المتحدة "تقدم المال لإطعام الناس".
ولكن في الأسابيع الأخيرة، ظهرت عدة تصدعات في الدعم غير المشروط لإسرائيل في الكونغرس، بما في ذلك من الجمهوريين. فقد وصفت مارغوري تايلور غرين من جورجيا، وهي من أشد مؤيدي حركة "ماغا" (اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى)، الأزمة الإنسانية في غزة بأنها "إبادة جماعية" في منشور على منصة X الأسبوع الماضي، مخالفة بذلك الدعم المتحمس للحملة العسكرية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من قبل الحزب الجمهوري.
وبينما فشل التصويت على حظر مبيعات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل في الأسبوع الماضي، فقد صوت عدد قياسي من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين لصالح القرارين لوقف بيع الأسلحة الهجومية لإسرائيل.