تميل حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى إلى قبول خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، وفق ما كشفت عنه مصادر متعددة، في تطور قد يفتح الباب أمام تسوية مؤقتة للصراع الدائر منذ أشهر.
وأكد مصدر مقرب من "حماس" لقناة "سكاي نيوز عربية" أن "الحركة أقرب للموافقة على خطة ترامب"، بينما نقلت شبكة "سي بي إس نيوز" عن مصدر مطّلع قوله إن الحركة تميل إلى الموافقة، ومن المتوقع أن تقدم ردها الرسمي عبر الوسطاء المصريين والقطريين يوم الأربعاء.
مطالب وضمانات
وبحسب مصدر فلسطيني تحدث أيضًا لـ"سكاي نيوز عربية"، فقد طلبت "حماس" من الوسيط القطري إيضاحات محددة تتعلق بآليات تنفيذ الخطة، وعلى رأسها:
ضمان عدم استئناف الحرب بعد تسلّم إسرائيل للرهائن.
تحديد جدول زمني واضح لانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
توضيح نطاقات الانسحاب.
الحصول على ضمانات دولية بعدم استهداف قادة الحركة في الخارج مستقبلاً.
ترامب: أمام حماس 3 إلى 4 أيام
وفي تصريحات من البيت الأبيض، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب: "ننتظر موافقة حماس على مقترحات السلام. لدى الحركة 3 أو 4 أيام للرد، وإن لم تفعل، ستقوم إسرائيل بما يلزم"، محذّرًا من أن "عدم الاستجابة سيؤدي إلى نهاية غير سعيدة".
وأضاف: "ما نريده بسيط: استعادة الرهائن وسلوك جيد من حماس. نحن نسعى إلى السلام في الشرق الأوسط".
بنود الخطة
وتتضمن خطة ترامب، التي أعلنها إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من البيت الأبيض، 20 بندًا أبرزها:
وقف فوري لإطلاق النار.
الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين.
زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة.
نقل إدارة القطاع إلى سلطة تكنوقراطية فلسطينية مؤقتة تشرف عليها جهة دولية تحت اسم "مجلس سلام" برئاسة ترامب، ويضم شخصيات دولية من بينها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
وفي المقابل، تبقي الخطة على السيطرة الأمنية الإسرائيلية على محيط غزة.
السلطة الفلسطينية ترحّب بالخطة
من جانبها، رحّبت السلطة الفلسطينية بالخطة في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، مشيرة إلى "أهمية الشراكة مع الولايات المتحدة في تحقيق السلام العادل".
وأكدت السلطة أنها تسعى إلى إقامة دولة فلسطينية حديثة، ديمقراطية، غير مسلحة، تلتزم التعددية والتداول السلمي للسلطة، لكنها شددت في الوقت نفسه على ضرورة إجراء إصلاحات قبل استعادة أي دور محتمل في إدارة قطاع غزة، كما نصت عليه الخطة.